صور

صور
صور عامة

الخميس، 21 يوليو 2011

قصة رائعة جدا وهادفة جدا

قصة رائعة جدا وهادفة جدا
عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري
وقد أعدت طعام العشاء،
أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شي أخبرها به،
جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها أكاد ألمح الألم فيها،
فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم،
لكن يجب أن أخبرها
أريد الطلاق خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء،
لم تبدو زوجتي متضايقة مما سمعته مني
لكنها بادرتني بهدوء وسألتني لماذا؟
نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب
بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي أنت لست برجل
في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ،
كانت زوجتي تنحب بالبكاء أني أعلم بأنها تريد أن تفهم
ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سبب حقيقي
يرضيها في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي
فقلبي أصبح تملكه إمرأة أخرى " السكرتيرة"
أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب
إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي
أوراق الطلاق لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف
أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة،
فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني، أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها
وً انفجرت زوجتي أمامي ببكاءشديد الأمر الذي كان توقعته منها أن تفعله،كان بكاؤها بالنسبة لي مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق
التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي
في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل
لأجد زوجتي تكتب شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء
وذهبت على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم
فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة "السكرتيرة"
فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب
في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى
وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق،
لم تكن تريد أية شي مني سوى مهلة شهر فقط
لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا
حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجيين سبب طلبها
هذا كان بسيطاً بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة
وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة
لقد لاقى طلبها قبولاً لدي......... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى
أن أقوم بشي آخر لها ، لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها
بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا وطلبت
أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............
من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!
بصراحة الأمر اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!!!!
لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
لقد أخبرت "السكرتيرة" يومها عن طلب زوجتي الغريب
فضحكت وقالت باستهزاء بأن ما تطلبه زوجتك شي
سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة
الطلاق فهو واقع لا محالة لاننا عاشقان ويجب ان نتزوج
لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ،وعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسست بالارتباك،
وتفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحاً
"أبي يحمل أمي بين ذراعيه" كلماته أحسستني بشي من الألم ،
حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة
مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها
وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن أومأت
لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته،
خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتبوفي اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر ووضعت رأسها على صدري،استطعت أن اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة رسم الزمن على وجهها خطوطاً ضعيفة، غزا بعض اللون الرمادي
شعرها،وقد أخذ زواجنا منها ما أخذ من شبابه،
و.... لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....؟؟؟
في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة
والمودة يتملكني اتجاهها، إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.وفي اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة
والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر "السكرتيرة" عن ذلك
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر
بمرور مهلة الشهر التي طلبتها أرجعت ذلك إلى أن
هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.
في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس
لقد جربت عدد لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها
فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت كبيرةً
علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة
مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها.
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ،
لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان،
في هذه اللحظة دخل ولدنا
وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة"
بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمهأصبح جزئاً أساسياً من حياته اليومية، طلبت زوجتيمن ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي
عن هذا المنظر لخوفي بأنني ساعدل عن الطلاق وسأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة،ثم حملتها بيبن ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجيمروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية،ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا،لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جدا جعلني حزيناً.
في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي لم استطع أن أخطو خطوة واحدة،
ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور
أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.
ونزلت بسرعة من البيت قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه...
صعدت السلالم بسرعة ...فتحت الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا:" أنا لم أعد أريد أن أطلق زوجتي"
نظرت "السكرتيرة" إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني :
" هل أنت محموم؟" رفعت يدها عن جبيني وقلت لها:
" أنا حقاً لم أعد أريد الطلاق قد يكون الملل
تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة
الحميمة التي كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج
لنا لابد لي أن أستمر أحملها حتى آخر يوم في عمرنا وادركت انني احبها"
أدركت "السكرتيرة" صدق ما أقول وعلى قوة قراري عندها صفعت
وجهي صفعة قوية وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة...
نزلت السلالم وقدت لسيارة مبتعداً... توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي، سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة،
فابتسمت وكتبت " سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعيي
كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامةتعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي الى أني وجدتهاوقد فارقت الحياة في فراشها،
لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني
وأنا كنت مشغولاً مع "السكرتيرة" ، لقد كانت تعلم أنها ستموت
قريباً وفضلت أن تجنبني أية ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي
وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق اذا ماتت بعده،
على الأقل هي رأت أن أظل الزوج المحب المخلص في عيون ولدنا
كم كانت عظيمة زوجتي رحمها الله
وكم كنت انا انانيا
لقد وضعت باقة الورد تلك على قبرها بدلا من ان اعطيها اياها
وبكيت بكاء لم ابكيه طول حياتي بكاء ندم وحزن
ليته ينفع الندم.
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة،
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،
فاوجدوا الوقت لشركاء حياتكم أصدقاءكم عائلتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميميةحتى تستقر حياتكم الاسرية وتعيشوا بسعادة
اخوكم
مدرب الادارة والتنمية البشرية
ابو المجد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق