عش حياتك بشكل أفضل
الكرونوبيولوجي
Chronobiology
إن سلوكنا ونشاطنا الذي نمارسه يوميا يعرف بالإيقاع أو التواتر اليومي فالإنسان في الصباح يختلف عنه في المساء فالتنفس و النبض و النشاط الإنزيمي وحرارة الجسم و النشاط الإنزيمي كل ذلك يختلف على مدار اليوم و الجهاز العصبي و الجهاز الهرموني مشتركان في التحكم في الأنماط السلوكية الإيقاعية
و هدف هذا العلم الكرونوبيولجي أن يحدث التوافق بين الجهاز العصبي و السلوك
هل ندرك مدى التغير الذي يحدث في سلوكنا عند الاستيقاظ من النوم و عند العودة للنوم هل لاحظنا هذه الدورة من الحياة إلى الموت من النشوء إلى الارتقاء إلى الخمول إلى النوم
في هذه الدورة تتحرك كثير من الهرمونات و الإنزيمات في الجسم لتساعد الإنسان على التكيف مع الحياة و مع التغيرات الزمانية و المكانية فلكل إنسان ساعة بيولوجية خاصة تنضبط تلقائيا مثل ساعة الكمبيوتر وعلى أساس هذه الساعة تنضبط كثير من الأمور و على أساسها يتمحور السلوك
ولو لاحظنا ذهاب الإنسان إلى عمله بعد يوم سهر طويل غير معتاد سيصاب بالتالي باعتلال المزاج و الخمول
و ينحرف السلوك عن مساره الطبيعي و العكس عندما تتحرك الساعة البيولوجية في الاتجاه السليم و يأخذ الإنسان قسطا وافرا من الراحة و النوم
وفي جانب آخر غالبية البشر يفضلون الحركة باتجاه عقارب الساعة وهذا له علاقة بالتأثيرات المغناطيسية المنبعثة من الأرض و اختلاف الأمكنة
الصلاة
إن مواقيت الصلاة ترتبط مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، فهي التي تضبط الإيقاع اليومي الحيوي للإنسان فقال الله تعالى إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
لذلك نلاحظ أن الصلوات لها ميقات معين مرتبط بحالة الهرمونات في جسم الإنسان بداية من صلاة الصبح في الفجر و بداية النشاط الإنساني و استحباب التبكير و كذلك الأمر في صلاة الضحى و صلاة الظهر و صلاة العصر و صلاة المغرب و صلاة العشاء و قيام الليل فتلك الصلوات موقوتة بالزمن وهذا يدل على أهمية تلك الأوقات لذلك أفضل الصلوات هي على وقتها
هذه مجرد لمحة لكن الموضوع تتسع رقعته و الاستزادة في الموضوع فيه الكثير من الفوائد
إلى لقاء قريب إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق