صور

صور
صور عامة

الأحد، 1 ديسمبر 2013

هل نبحث الموهوبين؟؟ ام نقتلهم؟؟
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
  يوجد في فلسطين ومصر والاردن وكل الدول العربية الآلاف من الشباب والبنات المبدعين والموهوبين الذين يبحثون عن فرصة للظهور وللتبني ومؤخرا قرأنا قصة المتسول الذي تحول الى مذيع هزلي في بريطانيا بعد لقاء تلفزيوني معه بالصدفة واصبح من اشهر مذيعي بريطانيا وكثير من المشاهير في العالم تحولوا الى مشاهير في صدفة لانهم وجدوا من يتبناهم ويستثمر موهبتهم اما نحن فنادرا ما نجد ذلم الا عبر بعض البرامج التي انتشرت والتي لا تفيد التنمية ولا التطوير ولا الدين ولا المجتمعات العربية وترتكز في جوانب فنية لها قيمة بدون شك لكن هناك جوانب اولى بالاهتمام
ما معنى الموهبة؟؟؟؟
الموهبة في الحقيقة عطية يهبها الله تعالى من يشاء من عباده وهي استعداد فطري لدى الفرد يظهر في صورة أداء متميز في مجال أو أكثر من مجالات النشاط الإنساني لا يستفاد منها ولا ينتفع بها تمام الانتفاع إلا إذا توفرت البيئة الصالحة لاكتشافها ورعايتها وتنميتها.

والمتأمل في بلادنا العربية  وأوطاننا يوقن أننا لسنا فقط لا نبحث عن المواهب والنابغين والأذكياء لا بل عندنا قدرة فائقة على قتل هذه المواهب وهدم الكفاءات والتفريط فيها وأكبر دليل على ذلك أن مواهبنا العربية والإسلامية كلها أو أغلبها إنما ظهرت في بلاد الغرب حيث وجدوا البيئة الخصبة والجهات الراعية وجاء في بعض الإحصائيات أن أمريكا وحدها تستقبل كل عام حوالي أربع ألاف موهبة من عالمنا الإسلامي وحده ولك أن تتخيل لو أن هذه المواهب عملت في بلادنا كيف سيكون أثرها؟!

القرآن الكريم واكتشاف المواهب:
لقد تحدث القرآن عن اكتشاف المواهب والبحث عن النوابغ في مواطن كثيرة سأذكر منها قصتين اثنتين:
الأولى: قصة موسى وأخيه هارون فمن المشهور أن موسى كان يعاني مشكلة في البيان ولعله بسبب قصة الجمرة المشهورة عند صغره وكان هارون أخوه فصيحا بليغا واكتشف موسى هذه الموهبة في أخيه ولاحظها فيه فلما اختاره الله لرسالته أراد أن يسخر هذه الموهبة لخدمة الدين ويكون أخوه عونا له فيما كلفه الله به فقال: "وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون"(القصص:34)
إن الكلام مهارة والبيان كذلك مهارة وموهبة وقد تبقى هذه المهارة مدفونة لا تؤدي دورا ولا تقطف ثمرة حتى يأتي نابه نابغ وقائد متفرس ومتفحص فيكتشفها ويلتقطها ثم يضعها في مكانها المناسب لتنفع وتثمر.

وأما القصة الثانية: فهي قصة يوسف وملك مصر لقد رأى الملك الرؤيا وعبرها يوسف له فأعجب بحسن تعبيره وواقعية تأويله فاستدعاه فلما رآه الملك وكلمه وجد فيه القوة والأمانة وعلم أن وراء الكلام عقلا نابغا وفهما ثاقبا وموهبة خارقة "وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"(يوسف:5،55).. فجعله على خزائن الأرض فكانت هذه الفراسة واستغلال الموهبة سببا في إنقاذ مصر من مجاعة محققة.

إن القرآن يشير في هذين المثلين إلى وجود مواهب وقدرات مدفونة وأنها إذا اكتشفت ووجدت فرصة العمل نفع الله بها الدين كما في قصة هارون أو الدنيا والدين كما في قصة يوسف عليه السلام فهو حث على البحث عن هذه المواهب وعن هؤلاء النابغين ودعوة لتفعيل دورها والانتفاع بها.
اكتشاف المواهب في السنة:
أما السيرة النبوية ففيها دلالة واضحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراقب أصحابه ويتفرس مهاراتهم ويصنف قدراتهم ومواهبهم كما في حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ألا وإن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح"( رواه الترمذي وقال حسن صحيح).

اهمية اكتشاف الموهبة
يتعين علينا البحث عن الموهوبين واكتشاف المواهب لتوظيف تلك القدرات والمهارات في خدمة القضايا العربية وخدمة الدعوة الاسلامية ونصرة الدين ونفع الناس والأمة وإلا فما قيمة الموهبة إذا لم تستغل وما فائدة العبقرية إذا لم ينتفع بها؟
 فلقد جعل النبي خالد بن الوليد رضي الله عنه قائدا للجيوش ومعاذ ابن جبل معلما للفقه وعبدالله ابن مسعود وأبي بن كعب من أكبر القراء وبلال بن رباح مؤذنا ومصعب بن عمير داعيا وهكذا كل إنسان في مكانه اللائق به فنفع الله بهم جميعا.

الهدف :
عندنا في الوطن العربي مواهب بشرية رائعة هي عبارة عن ذهب حقيقي وجواهر ولألئ وكنوز لكنها مدفونة تنتظر من يبحث عنها ليمسح عنها الغبار ويستخرجها من مكامنها ويقدمها للجمهور عندنا مواهب في جميع المجالات ومبدعين وعلماء يحتاجون فقط من يوجههم فكيف لو وجد من يهتم ويراقب ويرعى؟!
إن عدم اكتشاف الموهبة مبكرا هو قتل مبدئي لها وأن إهمال هذه المواهب بعد اكتشافها هو حكم عليها بالقتل  مع سبق الاصرار في مهدها
وإن الدولة التي تريد أن يكون لها مقام بين الدول أو أن يكون لها أثر في العالم ينبغي لها أن تبث عيونها (في المدارس والجامعات والمعاهد والنوادي والمصانع وكل مكان فيه تجمع) لاكتشاف هذه المواهب في بداياتها ثم رعايتها بترتيب ونظام وفكر استراتيجي ممنهج وبخطط واضحة ومدروسة لصقل هذه المواهب ورعايتها وإعدادها لخدمة الدين والوطن والشعب بدلا من ان ينتحر الموهوبين او يفقدوا عقولهم او يهاجروا ولا ننسى ان الفرق بين الابداع والجنون هو شعرة واحدة.

مفهوم التنمية البشرية باختصار
المدرب
احمد لطفي شاهين 
فلسطين المحتلة
طلب مني احد المشاركين في دورة تدريبية ان اعطيه ملخصا لمعنى التنمية البشرية واعددت هذا المقال الذي كنت نشرته قبل سنوات وارسلت له هذا الملخص ونشرته هنا لتعميم الفائدة

ما هي التنمية البشرية؟؟؟


في العقد الأخير من القرن الماضي تنامي الوعي بقيمة الإنسان هدفاً ووسيلة في منظومة التنمية الشاملة، وبناء على ذلك كثرت الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي عقدت لتحديد مفهوم التنمية البشرية وتحليل مكوناتها وأبعادها، كإشباع الحاجات الأساسية، والتنمية الاجتماعية، وتكوين رأس المال البشري، أو رفع مستوى المعيشة أو تحسين نوعية الحياة. وتستند قيمة الإنسان في ذاته وبذاته إلى منطلقات قررتها الديانات السماوية التي تنص على كرامة الإنسان والذي جعله الله خليفة في أرضه ليعمرها بالخير والصلاح. لقد ترسخ الاقتناع بأن المحور الرئيس في عملية التنمية هو الإنسان. 


فرض مصطلح التنمية البشرية نفسه في الخطاب الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم بأسره وخاصة منذ التسعينات، كما لعب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتقاريره السنوية عن التنمية البشرية دورا بارزا في نشر وترسيخ هذا المصطلح. 



إن مصطلح التنمية البشرية يؤكد على أن الإنسان هو أداة وغاية التنمية حيث تعتبر التنمية البشرية النمو الاقتصادي وسيلة لضمان الرخاء للمجتمع، وما التنمية البشرية إلا عملية تنمية وتوسع للخيارات المتاحة أمام الإنسان باعتباره جوهر عملية التنمية ذاتها أي أنها تنمية الناس بالناس وللناس. 


إن مفهوم التنمية البشرية هو مفهوم مركب من جملة من المعطيات والأوضاع والديناميات. والتنمية البشرية هي عملية أو عمليات تحدث نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل والمدخلات المتعددة والمتنوعة من أجل الوصول إلى تحقيق تأثيرات وتشكيلات معينة في حياة الإنسان وفي سياقه المجتمعي وهي حركة متصلة تتواصل عبر الأجيال زمانا وعبر المواقع الجغرافية والبيئية على هذا الكوكب. 


والتنمية البشرية المركبة تستدعي النظر إلى الإنسان هدفا في حد ذاته حين تتضمن كينونته والوفاء بحاجته الإنسانية في النمو والنضج والإعداد للحياة .إن الإنسان هو محرك الحياة في مجتمعه ومنظمها وقائدها ومطورها ومجددها. إن هدف التنمية تعنى تنمية الإنسان في مجتمع ما بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية وطبقاته الاجتماعية، واتجاهاته الفكرية والعلمية والثقافية. 


إن مفهوم التنمية البشرية مركب يشمل مجموعة من المكونات والمضامين تتداخل وتتفاعل في عملياته ونتائجه جملة من العوامل والمدخلات والسياقات المجتمعة وأهمها: عوامل الإنتاج، والسياسة الاقتصادية والمالية، مقومات التنظيم السياسي ومجالاته، علاقات التركيب المجتمعي بين مختلف شرائحه، مصادر السلطة والثروة ومعايير تملكها وتوزيعها، القيم الثقافية المرتبطة بالفكر الديني والاقتصادي، القيم الحافزة للعمل والإنماء والهوية والوعي بضرورة التطوير والتجديد أداةً للتقدم والتنمية. 




وهكذا يمكن القول أن للتنمية البشرية بعدين.




 البعد الأول يهتم بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الإنسان، طاقاته البدنية، العقلية، النفسية، الاجتماعية، المهارية، الروحانية .... 


 أما البعد الثاني فهو أن التنمية البشرية عملية تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والإنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل و البنية المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات لدى كل الناس. 


من منّا لا يريد تحقيق النجاح و السعادة؟ بالطبع كل منّا له طموحاته و أحلامه الخاصة في مجال الحياة الروحانية، الأسرية، الاجتماعية، والمهنية. 

التنمية البشرية هي السبيل للتقدم بخطوات واثقة مدروسة نحو تحديد وتحقيق أهدافك. فلكي تحقق السعادة يجب أن تنمي الجوانب السبعة لشخصيتك. 


 الجوانب السبعة للتنمية الذاتية



لكي تحقق السعادة و النجاح فعليك أن تهتم بتنمية كل من هذه الجوانب في حياتك: 

الجانب الإيماني والروحاني
الجانب الصحي والبدني
الجانب الشخصي
الجانب الأسري
الجانب الاجتماعي
الجانب المهني
الجانب المادي
وتحقيق الاستقرار في كل من هذه الجوانب يشكل ركنا رئيسيا في تحقيق النجاح والاستقرار والسعادة

‫إدارة الجودة في التعليم

المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة


تضمنت شريعتنا الإسلامية منظومة متكاملة وفريدة من القواعد والتوجيهات وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تنظم جميع مناحي حياتنا وهي بذلك منهج حياة يوازن بين المتطلبات الروحية والجسدية ليحقق المسلم من خلالها إتقان وإحسان العمل في الدنيا ليحصد الأجر والثواب في الآخرة 
لم ترد كلمة ” الجودة ” في القرآن الكريم أو السنة النبوية إنما ورد ما يفوق الجودة مفهوماً ونتائجاً وهو : الإتقان و الإحسان .
فالإتقان هو الإحكام وأتقن العمل أي أحكمه . أما الإحسان فهو إتقان العمل والوفاء بمتطلباته على أحسن وجه بعطاء فوق الواجب بمعنى التفضل .وانظروا ما وعد الله به المحسنين في الآيات الكريمة التالية فى قوله تعالى :
" لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "سورة المائدة الآية 93 
وقوله تعالى " بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ " سورة البقرة: الآية 112
وقوله تعالى :
"لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " سورة يونس: الآية 26
وجاءت السنة النبوية الشريفة تؤكد وتوجب إتقان العمل والإحسان فيه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " 
وعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :" إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ " رواه مسلم
إذاً الجودة في مفهومنا المعاصر هي مفتاح إتقان العمل والإحسان فيه فهي ليست تجربة غربيه نطمح إلى مجاراتها ولا شعارات عصرية نلهث ورائها بل هي من صميم واجباتنا الدينية التي أُمرنا بها الله سبحانه وتعالى 
فطريقنا إلى تحقيق الجودة فى كل مناحى حياتنا هو أمر الهى وسنة نبوية حيث يقول ربنا جل شأنه وتعالى اسمه :
" قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" سورة المائدة
إدارة الجودة في التعليم:
تعتبر إدارة الجودة فى التعليم أسلوب إداري ذو فلسفة واضحة يعمل على إيجاد بيئة مناسبة لتحسين مهارات العاملين ومراجعة آليات العمل بشكل مستمر باستخدام جملة من الوسائل والعمليات تحقق أعلى درجة ممكنة من الجودة والتميز في الأداء للوصول إلى منتج تعليمى عالى الجودة وذلك من خلال تنمية الرقابة الذاتية وتشجيع العمل الجماعي والتركيز على الأدوات والعمليات والمخرجات والإسهام في اندماج العاملين وتحقيق المرونة في الأنظمة والتأكيد على أهمية توفير متطلبات العمل لدى العاملين والتدريب وفقاً للاحتياج وتعزيز التحفيز الجماعي والتحسين المستمر .
ومجمل القول أن إدارة الجودة في المدرسة هى جملة الأساليب والإجراءات المنبثقة من ثقافة القيادة التربوية للمدرسة لتحقيق أهدافها من خلال تفويض الصلاحيات للعاملين "معلمين وإداريين" والاستفادة من قدراتهم ومشاركتهم في تحسين الخدمات وتطويرها بصورة مستمرة للوصول إلى أعلى درجات التميز في إنجاز العمل بشكل صحيح من المرة الأولى وبصفة دائمة وملامسة احتياجات المستفيدين لتحقيق الرضا والسعادة من الخدمات والإنجازات التي تقدمها المدرسة للمجتمع.
أهمية إدارة الجودة في التعليم :
تأتي أهمية الجودة كونها منهج شامل للتغيير أبعد من كونها نظاماً يتبع أساليب مدونة بشكل إجراءات وقرارات لذلك فهي تنظر إلى ما يقدم من خدمات ككل متكامل بحيث تؤلف الجودة المحصلة النهائية لجهود العاملين وتسهم في تحسين الروح المعنوية وتنمية روح الفريق والإحساس بالفخر والاعتزاز ، وتكمن أهمية الجودة الشاملة في التعليم فيما يلي 
1- ضبط وتطوير النظام القيادي والتعليمي داخل المدرسة .
2- الارتقاء بالمستوى المعرفي والمهاري والنفسي والاجتماعي للطلاب .
3- رفع كفاءة ومستوى أداء المعلمين والإداريين .
4- توفير التعاون والتفاهم وبناء العلاقات الإنسانية بين جميع العاملين بالمدرسة بما فيهم الطلاب .
5- مشاركة جميع العاملين بالمدرسة في اتخاذ القرار وتطوير الأداء بعيداً عن المركزية .
6- رفع مستوى الوعي والإدراك لدى المعلمين و الطلاب تجاه عمليات التعليم والتعلم .
7- تطوير وتحسين المخرجات التعليمية بما يتماشى مع السياسات والأنظمة وإرضاء جميع المستفيدين
8- إيجاد الثقة المتبادلة بين المدرسة والمسئولين والمجتمع .
9- إيجاد بيئة داعمة للتطوير المستمر .
10- خفض الهدر والاستخدام الأمثل للمدخلات البشرية والمادية 
القائد التربوي ومدخله لتطبيق الجودة :
ترتبط الجودة بالقيادة التربوية ارتباطاً مباشراً وتتأثر بممارسات القائد وهناك عدة مداخل لتطبيق الجودة في المدرسة :
1- الإستراتيجية :
أن يكون لدى القيادة التربوية خطة عن مستقبل المدرسة في السنوات الثلاث إلى خمس القادمة من خلال رؤية واضحة ورسالة محددة 
2- الهياكل :
تنظيم الهيكل المدرسي مع تغيير المسئوليات والوظائف والأدوار وبناء فرق العمل .
3- النظام :
إعداد نظام جديد لتحسين المخرجات وزيادة فاعلية التدريس مع إضافة ابتكارات جديدة تسهم في تحسين المدخلات وبالتالي تحسين فاعلية النظام المدرسي .
4- العاملون :
معاملة العاملين "المعلمين والإداريين" بشكل لائق ومناسب لإشباع احتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم من خلال استخدام أسلوب العلاقات الإنسانية في العمل .
5- المهارات:
تحسين قدرات ومهارات العاملين من خلال التدريب المستمر لابتكار أساليب جديدة في العملية التربوية والتعليمية قادرة على المنافسة وتحقيق احتياجات المجتمع .
6- النمط :
إتباع الأنماط الإدارية والقيادية التي تقود إدارة الجودة في المدرسة 
7- القيم المشتركة:
إيجاد ثقافة تنظيمية جديدة وتحديد القيم السائدة وتبديلها بثقافة وقائية تلائم التطور المستمر .
عناصر نجاح تطبيق الجودة في المدرسة :
هناك سبع عناصر في حال توفرها تؤكد نجاح الجودة في المدرسة وتتمثل هذه العناصر بما يلي :
1- فلسفة واضحة تؤمن بها المدرسة .
2- رؤية محددة ومعلنة تشير إلى الطموح المراد الوصول إليه .
3- خطة إستراتيجية تلبي احتياجات المستقبل ويمكن تطبيقها .
4- مهارات العاملين ملبية لاحتياجات العمليات التربوية والتعليمية 
5- موارد مالية وبشرية ملبية للمتطلبات .
6- مكافآت مالية ومعنوية لتحفيز العاملين .
7- تنظيم إداري يحقق متطلبات الجودة
مفهوم التدريس الإبداعي
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة

الإبداع ظاهرة راقية للنشاط الإنساني تنعكس آثارها على صاحبها ، وعلى المحيطين حوله نتاجاً جديداً وأصيلاً وذا قيمة.
الإبداع لغة :مصطلح يشير إلى الجدة والأصالة.
واصطلاحاً :هو القدرة على إنتاج أشياء جديدة من عناصر قديمة ، وهذه القدرة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة .او هو القدرة على انشاء علاقات جديدة ومميزة بين أشياء موجودة بحيث لم تكن هذه العلاقات موجودة من قبل


مفهوم التدريس الإبداعي:
هو التدريس الذي ينمي قدرة الطالب على ربط وإعادة تنظيم العناصر المختلفة بطرق جديدة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة وهو مجموعة الإجراءات والتحركات الغير تقليدية التي يقوم بها المعلم داخل الفصل بغرض تنمية الابتكار لدى طلابه .أهداف التدريس الإبداعي:
من خلال التدريس الإبداعي يمكن تحقيق العديد من الأهداف التربوية منها :
1. جعل الطالب هو محور العملية التربوية .
2. تنمية كفائات الطلاب في التحليل والتفكير المنطقي .
3. تطوير قدرات الطلاب في التحليل والتفكير المنطقي .
4. رعاية وتطوير الذات الايجابي عند الطلاب .
5. تشجيع الابداع والتجديد فكرا وأسلوبا لدى الطلاب .
6. تنمية ذكاء كل طالب وتوظيفه عمليا في سرعة الإدراك وملائمة الاستجابة للمثيرات                                                  وحسن التصرف في  المواقف
7. تنمية آليات التفكير وخاصة التفكير الإبداعى .
8. تنمية القدرات النوعية التي تعبر عنها الاهتمامات والميول والتي تشبع حاجات الطالب الشخصية              وتثير طاقاته الخلاقة ومواهبة المبدعة .
9. تنمية السمات الشخصية والسلوكيات الاجتماعية التي تعزز فاعلية الخلق الابداعي                           المحمل بقيم انسانية وحضارية مرغوبة .
10. تنمية مهارات الاتقان والانجاز الابداعي في الاعمال المهنية لكسر طوق التبعية وتدعيم الكفاية الاقتصادية .


مهارات التدريس الابداعي:
لا يمكن وصف التدريس بانه تدريس ابداعي اذا فشل في تحقيق الاهداف التعليمية على اعلى مستوى واذا عجز عن تنمية قدرة المتعلم على اعادة تنظيم العناصر العلمية وربطها بطرق جديدة تتسم بالطلاقة والمرونة والاصالة والحساسية للمشكلات وفي التدريس الابداعي ترتبط طرائق التدريس باساليب الفكر المثيرة للجدل وبادارة ديمقراطية النقاش واحداث التعلم وتحقيق الدافعية للتعلم الذاتي وعليه يسير التدريس الابداعي وفق خريطة من مهارات التدريس الاساسية لتحقيق مخرجات التدريس المتميز حيث يمكن ملاحظة وقياس هذه السلوكيات في ضوء معايير التعليم التي يجب مراعاتها في التعلم مصحوبة بمهارات التدريس الابداعي القياسية المتفق عليها .
ومن هذه المهارات :
1. تجنب الجمود عند تحديد وتنظيم عناصر الدرس .
2. اثراء مادة الدرس ببعض الاضافات من مصادر خارجية .
3. صياغة الاهداف التعليمية على مستوى الابداع .
4. تهيئة المناخ الصفي المناسب للابداع .
5. استخدام طرق تدريس متنوعة وخاصة الطرق التي ثبت فعاليتها في تنمية الابداع .
6. تصميم وتنفيذ انشطة محفزة تثير الابداع لدي التلميذات .
7. تقديم انشطة اثرائية تتيح للتلميذات الانفتاح على افكار الاخرين وانتاج افكار جديدة .
8. طرح اسئلة مفتوحه النهاية.
9. استخدام وسائل تعليمية متنوعة ومبتكرة .
10. وضع التلاميذ في مواقف جديدة ومواجهتهم بمشكلات تتطلب حلولا ابداعية .
11. تنفيذ المهارات العملية بطرق جديدة ومبتكرة .
12. اتاحة الفرص للتلاميذ للاكتشاف والابداع من خلال دروس المعمل .
13. تعزيز السلوك الابداعي بطرق متنوعة ومبتكرة .
14. طرح واجبات وانشطة مصاحبة تساعد على تنمية الابداع .
15. تقويم التلاميذ تقويما تباعديا .


مراحل التدريس الابداعي:
اولا - مرحلةالتخطيط للتدريس الابداعي :
التخطيط هو عملية ينظر فيها الفرد الى المستقبل بعين بصيرة وعقل ناقد وفكر ثاقب ليضع في ضوء ذلك اطارا للعمل يقوده لهذا المستقبل والتخطيط لعملية التدريس عملية يرى فيها المعلم المستقبل ويعمل اطارا يسير على هدية في ذلك المستقبل .
والتخطيط للتدريس ابداعي هو عملية يقوم بها المعلم بغرض وضع اطار للدرس يجعله ملما باهدافه متمكنا من معارفه معدا للوسائل واساليب تدريسه وتقويمه مراعيا مرونة التخطيط بحيث يعد بمثابة بدائل متنوعة تمكنه من تحقيق اهداف الدرس ومواجهه اي صعوبات محتملة في عملية التدريس ويكسبه الثقة في القيام بادواره التدريسية على الوجة الاكمل .
ثانيا – مرحلة التنفيذ للتدريس الابداعي:
تمثل عملية تنفيذ الدرس مرحلة العمل الفعلي للخطة التدريسية التي قام المعلم باعدادها ويتم من خلال هذا التنفيذ ترجمة الاهداف والانشطة الى سلوكيات مرغوبة لدي الطلبة وما سبق تخطيطة لا يتحقق الا اذا قام المعلم بممارسة المهارات الاتية :
1- تهيئة مناخ تعليمي يساعد على الابداع .
2- الحرص على الجدة والتفرد عند عرض المحتوى التعليمي للدرس ويتحقق ذلك من خلال :-
اثارة الطلبة لاكتشاف المشكلات التي يتضمنها الموقف التعليمي بطرق جديدة ومتنوعة .

• استخدام طرق واساليب تدريس متنوعة ومناسبة للموقف الابداعي مثل حل المشكلات والاكتشاف الموجة و العصف الذهني ......ألخ
تقديم انشطة محفزه تثير الابداع.
تناول موضوع الدرس باكثر من زاوية فكرية .
عرض مواقف غير مالوفة علي التلميذات .
ابتكار العديد من الانشطة التعليمية الاثرائية .
مساعدة التلميذات على توظيف محتوى الدرس في مواقف جديدة.
3- استخدام الاسئلة الصفية لاثارة التفكير التباعدي لدى الطلبة .
4- تنفيذ العروض العملية بطرق جديدة ومبتكرة .
5- ادارة دروس المعمل لمساعدة الطلبة على التجريب والاكتشاف والابداع .
6- استخدام الوسائل التعليمية التي تحث على الابداع .
7- تعزيز السلوك الابداعي .
8- تعيين واجبات منزلية وانشطة مصاحبة تساعد على تنمية الابداع .


ثالثا - مرحلةالتقويم للتدريس الابداعي : وهذا يتطلب استخدام اسئلة الانتاج ولا يوجد في الابداع اجابة صحيحة محددة لذلك فان تقويم الابداع يتطلب بعض المتطلبات التي يجب ان تتوافر في الاسئلة او المواقف او المشكلات او المهام التي تطرح على الطالب منها :
يعد المتعلم بنفسه المهمة او المشكلة او تتوافر له الحرية في اعادة تحديدها
تنوع المصادر والمراجع والادوات التي يمكن ان يستخدمها المتعلم في تناول المشكلة .
تحرر مهام تقويم الابداع نسبيا من قيود الامتحانات التقليدية .
تحديد طبيعة الناتج الابداعي لمهمة التقويم في ضوء الهدف الذي يسعى المعلم لتقويمه .
دور المعلم فى التدريس الإبداعى :
احترام استجابات المتعلمين واسئلتهم ايا كانت الاسئله .
احترام افكار الطلبة الخيالية والعادية .
اشعار التلاميذ ان لافكارهم قيمة مهما كانت بسيطة .
اعطاء المتعلمين فرص الممارسة والتجريب دون خوف من التقويم .
تشجيع التلاميذ على ادراك الاسباب والنتائج .
التدريس الابداعي يتطلب استخدام عدة استراتيجيات تساعد على اعمال العقل والعمل المشترك.
توفير جو علمي واجتماعي متفاعل مفتوح , وبيئة تربوية واقعية ومرنة تتميز بالاستقصاء والبحث والتجريب وتبادل الاراء والافكار.
ومجمل القول

الخلاصة
الإبداع في التدريس يتطلب القيام بإجراءات تدريسية متعددة ومتنوعة والتوظيف المرن والواعي للمداخل التدريسية والصياغة المتكاملة لتلك الإجراءات وهذه المداخل بما يحفز مصادر القدرة الإبداعية لدى المتعلمين

السبت، 26 أكتوبر 2013

المعلم بين الماضي والحاضر
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
قبل ايام ذهبت الى المدرسة لمتابعة ابنائي في الصفوف الابتدائية والحمدلله ابنائي متفوقين ورغم ذلك لا اتوقف عن زيارة المدرسة اسبوعيا او على الاقل مرتين بالشهر وكل مرة يشكرني المدرسين والمدير على متابعتي وزيارتي واطلب انا شخصيا من المعلم عدم رحمة ابنائي لو اخطأوا وابلاغي باي تجاوزات لهم  ولكن خلال آخر زيارة فوجئت بوجود جيب للشرطة وجمهور وناس خارج المدرسة مستعدة للعراك وازعاج وسألت عن السبب فقيل لي ان ولي امر احد الطلاب حضر الى المدرسة  وهاجم  صف ابنه وضرب المعلم امام الطلاب وهاجم معلم ثاني يقوم بتدريس ابنه في الصف الرابع الابتدائي  وتوجه الى غرفة المدير ليضرب المدير فاضطر المدير للاتصال بالشرطة واغلق على نفسه الباب لانه رجل كبير لا يستطيع العراك مع( ثور بشري هائج ) وحضرت الشرطة قبل وصولي بلحظات واعتقلوا ولي الامر الهائج واقتادوه الى المركز والغريب في الموضوع ان سيادة الطالب الموقر الفاشل علميا وتربويا اشتكى الى والده من تعنيف المعلم له فقط مما جرح احساس الطالب مرهف الحس  وانا استغرب كيف يكون الطالب فاشلا وراسبا وبنفس الوقت عنده احساس مرهف الى هذا الحد واتسائل اذا كان تم تعنيف الطالب وادى ذلك الى هذا الهجوم فكيف لو تم ضربه بعصا على يديه للتأديب؟؟؟؟ وفوجئت بسيل من الشكاوي من الممعلمين على قصص حصلت لهم وان هذه ليست اول قصة ولا آخر قصة تحصل وانا اتكلم هنا عن مدرسة في المستوى الابتدائي ولن اتكلم عن بلاوي الاعدادي ومصائب الثانوي واقول كان الله في عون المدرسين في كل المراحل  وقررت ان اكتب هذا المقال بناء على تلك الزيارة
المعلم في الماضي
كانت النظرة السائدة للمعلم انه شخص ذو مكانة اجتماعية واحترام شديد و لا يجرؤ أحد على التطاول عليه سواء كان طالب أو ولي أمر---الخ وتكفلت له وزارة التربية والتعليم بحقوقه كاملةً فكان قلبه متعلق بطلابه منشغل بمدرسته مخلصا في عمله جدا فهو أب لأولئك الطلاب مخلص لذلك الكيان.وترك المعلمين بصماتهم الواضحة في المجتمع العربي والمجتمع الفلسطيني فكانت راسخة في أذهان أبنائهم فكانوا مربين بكل ما تعنيه الكلمة وكانت المخرجات رائعة وتخرجت اجيال نفتخر بها ونعتز بها وبعضهم لازال الى اليوم يفتخر بأمجاد التعليم في الماضي وكنا نحن  كطلاب نتجنب الالتقاء مع مدرسينا في أي مكان عام لان لهم هيبة ورهبة واذكر ان عدد الصف كان كبيرا اكبر مما هو اليوم وكان اكثر من 90% من الطلاب ناجحين وكانت نسبة المتفوقين اكثر من 50% ورغم ذلك كنا نحترم الاساتذة ونخجل لو قابلناهم بالشارع ولازلنا الى اليوم نحترمهم ونقدرهم ولازالوا يتذكروننا وكلما قابلنا احدهم ممن لازال يعمل في التدريس يقول لنا الله يرحم ايامكم  كتعبير ضمني عن قلة ادب وعدم تربية نسبة كبيرة من ابناء الجيل الحالي

المعلّم في الوقت الراهن
حاليا للاسف نرى المعلم شخص مجرد من كافة الصلاحيات يتم إقحامه بين ثلاثين اوأربعين أو خمسين طالباً أو يزيدون فبات حائراً بين تنظيم وإدارة هذا الكم الهائل من الطلاب في ظل انعدام الهيبة والصلاحيات وسياسة منع الضرب وبين شرح الدروس وفي ظل غياب التربية البيتية عند الكثيرين وتطور وانفتاح بعض الطلاب والطالبات بشكل وقح جدا ورفض الاهالي لاي تقويم لسلوك ابنائهم  وعدم زيارة اولياء الامور لمتابعة ابنائهم بل ان بعض اولياء الامور لا يعرف ابنه في أي صف ولا في أي مدرسة وبنفس الوقت تجد ابنه عنده لاب توب وموبايل  بأحدث التقنيات ويلبس افضل لبس ويأكل افضل اكل لكنه مثل حبات الحصى عدد فقط بلا قيمة ولا فائدة بل ان الحصى افضل منه لانه يتم الاستفادة من الحصى في البناء اما هذه الاشكال فلا فائدة منها سوى التخريب والهدم ونشر الفساد
لقد أصبح المعلم اليوم أشبه ما يكون بآلة يطلب منها النتائج والمخرجات رغم غياب كثير من المقومات واقل كلمة يقولها ولي الامر للمعلم ساشتكيك للإدارة العامة ولو تقدم بشكوى يتم انصاف الاهالي على حساب المعلم حرصا على الاحساس المرهف للطلاب الفشلة والاهالي المستهترين
 فماذا سينتج المعلم؟ وكيف سيكون عطائه؟؟
السؤال المهم  الآن
هل يمكن أن نعيد للمعلم مكانته؟ ونحفظ له كرامته؟ ونغرس في طلابنا محبته؟.
قال الله تعالى : "إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء"
وقال صلى الله عليه وسلم : " ان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع"
يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفق وشفقة ورحمة و إحسان و أن النزول إلى مستواهم ضعف في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة و العبوس و التعسف و الجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية ولكن على المعلم ان يدمج بين الاسلوبين بعد ان تسمح له الادارة بالشدة احيانا وترفض شكاوي الاهالي فالمعلم لا يمكن ان يكون معلم الا اذا كان محل ثقة وناجحا ومتميزا فكيف لا يتم انصافه.
للاسف يزداد الأمر سوءاً عندما يتم انصاف الاهالي على حساب المعلم فتجد المعلمين نظراتهم تشاؤمية ومصابين بالاحباط.
وقد يترك المعلم الحبل على غاربه ويترك ادارة الصف لأكثر الطلاب قوة وقلة ادب  فرارا من المسئولية الملقاة على عاتقه متحججا بذرائع هشة و أوهام خاطئة سببها سوء ادارة الادراة العامة وسوء التخطيط


قلنا ان المعلم  لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً و علمياً وتربوياً ومن أهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة" فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر و الحلم و الحكمة و الشفقة و الرحمة و التواضع و أن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان و فلسفة التربية. و أن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس. وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه

ولكي يكسب المعلم الطلاب عليه الالتزام بهذه الخطوات العشر
 
1 - كن سمحاً ليناً سهلاً و أكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أدلكم على شي إذا فعلتموه تحاببتم أفشو السلام بينكم".
2 - ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير ، و لا تكثر الزجر و التأنيب و التهديد و الوعيد. (رفق من غير ضعف وحزم من غير تعسف.
لا تسخر منهم أو تحتقرهم و جرب النصيحة الفردية معهم.3
أكثر من الثواب و الثناء عليهم و استمر في تشجيعهم وتحفيزهم.4
اعدل بين طلابك ولا تحابي أحدهم على الآخرين.5
6 -اعفو عن المسيء و أعطه الفرصة لإصلاح خطئه ثم عالج الخطأ برحمة وحكمة
7 - لا تضع نفسك مواضع التهكم و لا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية
8 - أدخل الدعابة و الفكاهة عليهم فهذا مما يحببهم في درسك ولكن لا تبالغ في ذلك  بل يجب ان يكون المزاح  تحت السيطرة

9 - ساهم في حل مشكلاتهم وأسال عنهم وتفقد أحوالهم و أشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10 ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة و اصبر على الضعيف منهم و راعي الفروق الفردية بينهم واجعل طرق تدريسك متنوعة ، وسهل الأمر عليهم و لا ترهقهم بكثرة الواجبات المنزلية

مجمل القول :
تذكر أمانة المهنة وجسامة الدور و أهمية التربية واحتساب الأجر و الثواب و أخلص النية فأنت الأمل بعد الله في إصلاح الجيل ولا تجعل من المعوقات و المحبطات و الحالات الشاذة عذراً للتقاعس وعدم العمل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو المعلم و المربي و القائد فقد كان يحسن إلى البر و الفاجر و المسلم و الكافر.
قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم " فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر " سورة آل عمران: ١٥٩
ويقول خير الأنام الرحمة المهداة : " إن الرفق ما يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم
كلمات الى ادارات التعليم
يجب عقد دورات تدريبية تربوية باستمرار للمعلمين ولكن يجب تأمين حماية للمدرس  فكثير من الطلاب لايلتزم الا في ظل الخوف فلا مانع من اعادة العقاب المدرسي للطلاب الذين يعجز الادب عن تربيتهم فقد لا ينفع الاسلوب التربوي مع البعض ولن ينفع الا الضرب لبعض الناس على ان يكون الضرب بحدود وتحت اشراف المرشد الاجتماعي بالمدرسة ويكون مرعبا ومخيفا اكثر منه مؤلما فبعض النفوس البشرية لا يصلح معها الا العنف وينصلح حالها بالخوف ويجب على الادارات التعليمية عدم فتح الباب على مصراعية لشكاوى  الاهالي  وان يتم قبول الشكاوى الجدية المهمة التي تشكل تجاوزا حقيقيا لمعايير الرحمة والانسانية اما ان يقال جرحت شعور طالب فاشل؟؟ فهذا كلام لا يقبله العقل ولا المنطق
ختاما اقترح ان يتم تطبيق  الاساليب التدريبية في المدارس بأن   يتم تخفيف عدد الطلاب من الفصول وان يكون في الصف اكثر من معلم وبينهم تنسيق واتفاق على التدريس والمتابعة والملاحظة وتقويم السلوك والعمل على شكل فرق ومجموعات عمل وان تتوفر الامكانيات للطلاب وبدل ان يكون الصف فيه معلم واحد وهناك آلاف الخريجي العاطلين يمكن توظيفهم واستغلال طاقاتهم لخدمة وتطوير الاجيال القادمة وقد يكون عدد الاساتذة الكبير رادعا لبعض الاهالي الذين يفكرون بالتطاول فالمدرسة التي زرتها عدد المدرسين فيها لا يتجاوز العشرين ومعظمهم كبار السن ولولا اتصال المدير بالشرطة لتم ضربهم كلهم على يد ثور بشري هائج لا يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر

قد لا يتفق معي كثيرين في مقالي وقد تختلف وجهات النظر حول هذا الموضوع لكنني اطرح وجهة نظري واتمنى ان ينصلح حالنا وحال مدارسنا الى الافضل وان يعود الاحترام والتقدير الى المعلمين
كيفية إعداد أدوات تقييم نتائج التعلم
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة

 
ينبغي للمعلم او المدرب أن يبحث عن الأدوات المناسبة لتقييم نتائج التعلم و أن يتفحصها و يتأكد من ملاءمتها للجانب الذى يريد تقييمه ولابد أن يتأكد أيضاً من مناسبة هذه الأدوات للهدف الذي وضعت من أجله
ومن اهم  الأدوات المناسبة لتقييم نتائج التعلم:


أولاً  : الإستبيان


الاستبيان هو الوسيلة للحصول على إجابات عن عدد من الأسئلة المكتوبة في نموذج يعد لهذا الغرض و يقوم التلميذ بملئه بنفسه .خطوات إعداد الإستبيان :
1. تحديد موضوع الاستبيان :معرفة الموضوع الذي سيقدمه المعلم لمن سيقوم بملء هذا الإستبيان بدقة .
2. وضع قائمة الأسئلة على أساس الموضوعات التي حددها المعلم في رقم (1) .
3. دراسةالإستبيان الذى وضعه المعلم عدة مرات للتحقق من الترابط المنطقي بين أجزائه قبل طرحه على التلاميذ .
4. شرح و توضيح الإستبيان للتلاميذ بحيث يسهل عليهم الإجابة دون غموض أو لبس


أنواع الإستبيان:
1. الإستبيان المقيد ( المغلق )  :تكون إجابات الأسئلة في هذا النوع من الإستبيانات مقيدة بإجابات محددة مثل ( نعم , لا, صح , خطأ) و ليس أمام الطالب او المشارك غيرها .
2. الإستبيان المفتوح :يمنح فيه المشارك حرية الإجابة بحسب رأيه الأمر الذي يجعل الإجابات متنوعة تنوعاً شائعاً يجعل تفريغها و التعامل معها فيه شيء من الصعوبة .
3. الإستبيان المقيد المفتوح :يحتوي مثل هذا الإستبيان على أسئلة محددة يصحبها إجابات متعددة بحيث يختار الطالب او المشارك أحدها ثم يترك له مساحة يكتب فيها رأيه بحرية و يبدي الأسباب المرتبطة بذلك .
4. الإستبيان المصور :يحتوي الإستبيان على صور أو رسومات يطلب من المشارك أن يتعرف عليها أو يفرق بينها .

قواعد وضع عناصر الإستبيان


 ينبغي على المدرب او المعلم أن يلتزم بالأمور التالية :
1. اختيار الكلمات التي لها معاني دقيقة بقدر الإمكان .
2. حسن صياغة السؤال بحيث يكون سلساً و سهلاً و بعيداً عن التعقيد .
3. تجنب وضع الكلمات التي لا وظيفة لها في السؤال .
4. تجنب التخصيص أو التعيين غير الضروري عند صياغة السؤال .
5. تجنب البدائل غير المناسبة أو العدد غير المناسب من البدائل .
6. استخدام الكلمات و المصطلحات التي يسهل تفسيرها
7. البعد عن الإزدواجية فى المعنى في الفقرة الواحدة .
8. الإبتعاد عن وضع أسئلة تافهة لا معنى لها .
9. أن تكون الأسئلة مناسبة للمشارك و متصلة بالموقف المقصود .
10. الإبتعاد عن أسئلة الرأي ما لم يكن الرأي مطلوباً .
11. وضع الأسئلة بطريقة تساعد المشارك على التفكير والعصف و تعفيه من التفكير المعقد بقدر الإمكان .
12. تجنب الأسئلة الموحية بالإجابة أو غير المشجعة عليها .
13. الإبتعاد عن استخدام الكلمات التي لها تفسيرات مختلفة


- تعليمات الإجابة على الاستيبان :
عند وضع الإستبيان ينبغي على المدرب أن يضع تعليمات واضحة تماماً حتى يتمكن المشارك من الإجابة على الأسئلة بسهولة و يسر و لا سيما وأن المدرب لا يقف أمام المشارك حتى يساعده أو يوضح له ما يصعب عليه فعلى المدرب و ضع تعليمات و أمثلة توضيحية حتى يتضمن الإجابة الصحيحة الصادقة .و من الأمور التي تؤثر في صدق الإجابة و تقلل منها عدم معرفة المشارك للإجابة الصحيحة فيجيب بالتخمين و قد لا يفكر في الإجابة و قد يخاف من قول الحقيقة أو لا يهتم.

كيف يضمن المدرب تعاون المشارك في الاستبيان ؟
حتى يضمن المدرب تعاون المشارك في الاستبيان عليه أن يحسن إعداد الإستبيان و ترتيب أسئلته فيضع الأسئلة التي تثير انفعالاته و تدفعه للإجابة في بداية الإستبيان ثم يتسلسل بالأسئلة و يضع الأسئلة التي تتناول البيانات التفصيلية في مواقع متأخرة في الإستبيان .

ثانياً : المقابلة:المقابلة هي حوار يدور بين المدرب والمشارك بهدف التعرف على رأيه في موضوع المقابلة وتبدأ بخلق علاقة طيبة بينهما ليضمن المدرب أدنى حد من التعاون من المشارك وينبغي أن يكون للمقابلة هدف محدد وأن يستعد المدرب لها استعداداً تاماً حتى لا تكون مجرد لقاء عابر بلا هدف تم التداول فيها لإبداء ملاحظات غير منظمة وغير مترابطة .وحتى يضمن  المدرب تعاون المشارك ونجاحه المقابلة لابد من مراعاة عدة أمور :
1- يجب على المدرب أن يحدد بدقة من يختاره للمقابلة وأن يراعي مستوى المشاركين الذين سيقابلهم من حيث استعدادهم للمقابلة وتقديم المعلومات وإمكانية التفاهم معهم .
2-  على المدرب أن يحسن الإعداد للمقابلة حتى تنجح فيجب عليه أن يحدد الهدف من المقابلة وعليه تحديد مجال المعلومات التي تخدم التقييم وإعداد الأسئلة المناسبة وعلى المدرب أن يحدد زمان ومكان المقابلة وأن يختار الأوقات المناسبة لذلك
3- التدرب على المقابلة : حتى ينجح المدرب في المقابلة عليه
1- إيجاد جو ودي مع المشاركين
2- صياغة الأسئلة وإلقائها
3- القدرة على استخلاص الإجابات والحصول عليها وتدوين الاستجابات والمحافظة عليها
4- تكوين العلاقة : وهي أساسية لتوفير الثقة الحقيقية بين المدرب والمشاركين فبدون العلاقة الطيبة لا يضمن المدرب الاستجابة التامة والصادقة .
5- استدعاء المعلومات : على المدرب أن يساعد المشارك الذي يقابله على استدعاء المعلومات التي لديه بحسن الاستماع إليه وتشجيعه على التذكر وإظهار الاهتمام بالمعلومات التي يقدمها .
6-  على المدرب أن يسجل المعلومات التي حصل عليها من المشاركين بدقة وأمانة وذلك باستخدام استمارة أو بطاقة خاصة يتم تحضيرها وتجهيزها لذلك .وعلى المدرب أن يسجل هذه المعلومات مباشرة بعد أخذها أو سماعها.
7-  على المدرب أن يتأكد من صحة البيانات التي حصل عليها أثناء المقابلة فقد يخطئ المشارك في تقدير بعض الأمور فيبالغ في التقدير زيادة أو تقصان.

ثــــالثـا : الاختبارات:الاختبارات نوع من الملاحظة المضبوطة المنظمة لعينة من الأداءات والسلوك الذي يصعب ملاحظته على طبيعته في الواقع لفترات طويلة وهي متعددة بدرجات كبيرة منها ما يقيس أساليب الأداء وإمكانياتهم ومنها ما هو عام شامل ومنها ما هو محدود متخصص
ومهما تنوعت الاختبارات موضوعاً وطريقة فإن شروطاً أساسية يجب أن تراعى فيها ومنها : 1- الموضوعية :ويقصد بها عدم إختلاف المصححين في تقدير الدرجات على الإجابات وإذا أعيد تصحيح الاختبار أكثر من مرة كانت النتيجة واحدة .
2- الصدق :ويقصد بالصدق أن يقيس الاختبار ما وضع له فعلاً ومن أنواع الصدق
1- الصدق الظاهري : يقس الاختبار ما وضع له ظاهرا .
2- الصدق الداخلي
3- الصدق التنبئي : أن تدل نتيجة الإمتحان على مستوى الممتحن مستقبلاً.

3-
ثبات الاختبار :أن يعطي الاختبار نفس النتائج إذا ما استخدم أكثر من مرة تحت نفس الظروف أو ظروف مماثلة


العوامل المؤثرة في الاختبار:
1- طول الاختبار
2- تباين المجموعة : يزداد تباين الاختبار بازدياد تباين أفراد مجموعات الاختبار
3- مستوى الصعوبة في الاختبار: سهولة الأسئلة المتناهية تفقدها القدرة على التمييز بين التلاميذ وبالتالي ينخفض ثبات الاختبار


رابــعاً  الملاحظة :الملاحظة : هي رصد السلوك الإنساني دون أن يشعر المُلاحظ بذلك لأن شعور الإنسان بالرصد يجعله يزيف سلوكه وتصرفاته .يراعى في تسجيل الملاحظة ما يلي :
1- التركيز على ما يلاحظ في التو واللحظة حتى لا تضيع بعض الملاحظات الهامة .
2- التركيز على السلوك المراد رصده .
3- ملاحظة الفرد في أوقات مختلفة وعدم التركيز على أوقات محددة وذلك لملاحظة كل جوانب السلوك المختلفة . فالمشارك في الفصل غيره في الملعب أو الرحلة وسلوكه في البيت يختلف عنه في القاعة .
4- ضرورة تكرار الملاحظة على فترات متكررة .
5- عدم تفسير السلوك حتى تنتهي مدة الملاحظة وعدم إصدار أحكام سابقة