صور

صور
صور عامة

الأحد، 6 أكتوبر 2013

كيف تختار تخصصك الجامعي
المدرب احمد لطفي شاهين

أي طالب يُقبل على الدراسة ، بهدف الحصول على درجة جامعية ، غالباً مايكون هدفه الاول الحصول على شهادة قيّمة من جامعة مرموقة ، تفيده في حياته الوظيفية والاكاديمية..
لذلك ، يجب على الطالب المعني بالدراسة الجامعية ، أن يهتم ويركز بشدة على اختيار المقرر الذي سوف يدرسه ويحصل على الشهادة الجامعية من خلاله ، فضلاً على التركيز الكامل فى الآداء الدراسي المرموق ، وحساب ساعات العمل الشاق خلال هذه الدراسة ، وتحصيل الموارد اللازمة حتى يعيش حياة كريمة طوال فترة اقامته فى الخارج او فترة دراسته الجامعية..
لا شك ان الدراسة الجامعية فى حد ذاتها هي خبرة هائلة بالنسبة للطالب العربي ، ليس فقط على مستوى الدراسة الاكاديمية ، بل أيضا تشمل الخبرات الحياتية والاجتماعية والثقافية التى سيتعايش معها الطالب طوال فترة دراسته ، والتى سوف تؤثر على تكوين شخصيته فى مراحل لاحقة من حياته الاكاديمية والوظيفية والإنسانية..
ويبقى ( تحديد المجال الدراسي ) هو أول وأهم خطوة على الإطلاق ، يتخذها الطالب في حياته الجامعية والأكاديمية !
يجب أن تضع فى حسبانك خلال رحلتك فى البحث عن المجال الدراسي الأنسب لك ، مجموعة من المعايير يمكن التعبير عنها بالأسئلة الآتية ، وعليك ان تجيب انت عليها بنفسك :
  • كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات من الآن ؟
  • ما هى الموارد المتاحة لك حاليا ، ومن الممكن ان تستخدمها فورا؟
  • ماهى المدة الزمنية التى تريد أن تقضيها للحصول على درجة جامعية معيّنة في رأسك ؟
  • أي من الإتجاهات الاكاديمية التى ترى انها مناسبة لك وتتوافق مع رغباتك ؟
  • هل تمتلك كافة الشروط المطلوبة ( مادياً ودراسياً ) للإلتحاق بهذه الدرجة ؟
من المهم جداً أن يكون اختيارك النهائى للمجال الدراسي متوافقاً مع عاملين شديدي الأهمية : رغبتك الشخصية ، وميلك تجاه مجال دراسي معيّن .. وفي نفس الوقت عامل المستقبل الوظيفي والأكاديمي الذي يترتب على دراستك لهذا المجال..
ابحث بعمق شديد عن المجالات التى تفضلها ، ورتّبها وفقاً لهذين العاملين ( الشغف الشخصي والمستقبل الوظيفي والأكاديمي ) ، ولا تتسرع أبداً فى اتخاذ قرارات مصيرية ، دون دراسة وتمحيص كامل لما انت مُقدم علي دراسته ..
بعد أن تصنّف المجال الدراسي الأقرب إليك ، من ناحية الميل الشخصي والمستقبل الوظيفي ، يجب عليك أن تخضع اختيارك لعوامل أخرى هامة ، تتعلق بالإمكانيات المادية المتاحة لك ، التى من خلالها يمكنك تغطية نفقاتك وتكاليف دراستك فى الخارج ، ومن ثمّ تحديد الوجهة الدراسية الأنسب لك لتنال الشهادة فى المجال الذي تم اختياره..
الفترة الزمنية التى ستقضي فيها فترة دراستك هامة للغاية أيضاً ، لأنها مؤشر أساسي على حجم الإنفاق الذي ستنفقه خلال الدراسة ..
أيضاً ، الدراسة فى الجامعة تتطلب منك أن تكون شخصية مادية من الدرجة الاولى ! .. يجب عليك أن تحسب مدى إنفاقك ومدخراتك بدقة ، وتوازن بينها وبين انفاقاتك الضرورية فى تكاليف الدراسة او الرسوم او الأدوات والكتب.. بحيث تستفيد من كل وقتك وتنجز دراستك خلال الفترة القانونية
طبعاً كافة هذه النفقات تكون مريحة للغاية بالنسبة للطالب ، الذي يستطيع ان يقتنص منحة دراسية ، تضمن له تغطية أغلب هذه النفقات ، وتجعله أكثر اهتماماً وتركيزاً على محتوى الدراسة ، بغض النظر عن المتطلبات المادية الجانبية الأخرى..
في رحلة بحثك وتفكيرك عن المجال المفضّل لك ، وأفضل الجهات الدراسية التى من الممكن أن تلبي طموحك الأكاديمي والوظيفي.. ضع فى حسبانك أيضاً الجهات الدراسية التى تثير اهتماماتك الثقافية أيضاً ، وترتاح لها ولثقافتها وطبيعة اهلها.. هل سيمكنك التأقلم سريعاً عند اقامتك بها ؟ ....
عندما تطرح هذه الأسئلة على نفسك ، وتجيب عليها بمنتهى الدقة والحيادية والشفافية ، ستجد نفسك فى صورة واضحة لأهدافك الدراسية ، يمكنك من خلالها اتخاذ قرارك بتحديد الوجهة الدراسية الأنسب لك..
ثم تبدأ بالانتقال من مرحلة التفكير والبحث ، إلى اجراءات التنفيذ والتقديم للجامعة ، واجراء متطلبات القبول ، ، وغيرها من الإجراءات التى تبدأ من خلالها الرحلة الحقيقية للدراسة ونيل الشهادة الجامعية التى تحلم بها..
نتمنى لكم كامل التوفيق ، ومستقبل باهر مزدهر بالتخطيط السليم والاختيارات الصحيحة !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق