معايير وإجراءات القبول في كليات التربية في الجامعات المتقدمة
المدرب
احمد لطفي شاهين
تختلف معايير وإجراءات القبول في كليات التربية في الجامعات التي تحترم نفسها تبعا لفلسفة التعليم التي تتبعها الجامعة إلا إنها تتفق على اتباع معايير محددة تنظم عملية القبول أي أن هناك رؤية تحكم سياسة القبول ويترجم هذا النظام تلك الرؤية إجرائيا من خلال صياغة مجموعة من المعايير والمتطلبات الخاصة بالقبول كمـــــا أن هــــذه الجامعــــات تلح كثيرا على أن تكون عملية القبول انتقائية تنافسية و نصنف هذه المعايير إلى :
معايير تتعلق بالامتحانات :التي تقدم على مستوى الدولة أو الولاية أو الجامعة أو الكلية أو حتى القسم
وهذه الامتحانات نوعان : نوع يعنى بقياس القدرات والاستعدادات ونوع ثانٍ يهتم بقياس التحصيل
وتتكون هذه الامتحانات بنوعيها من عدة أجزاء فرعية تقيس المهارات الأساسية للطلاب بحيث يتضمن الاختبار أجزاءً لمهارات : القراءة و الكتابة و الرياضيات و مهارات الاتصال..الخ. وأهم تلك الاختبارات اختبارات ( SAT ) و ( ACT) ونادراً ما تجد جامعة عالمية تقبل النظر في ملف الطالب دون أن يكون متضمنا نتيجة هذين الاختبارين أو أحدهما. ولا يكفي مجرد دخول الطالب هذين الاختبارين بل لا بد من الحصول على الدرجة التي يحددها القسم على ألا تكون الفترة الفاصلة بين دخول الاختبار والتقدم بطلب القبول طويلة. كما أن هناك اختبارا خاصا بالتخصص الدقيق داخل كليات التربية وهذا يدخل تحت ما يسمى بمتطلبات خاصة بالقسم. وفي بعض الجامعات لا يتقدم الطالب إلى هذا الاختبار إلا بعد إنهائه دراسة المواد العامة أو مواد الإعداد العام وعلى الطالب أن يحقق الحد الأدنى من الدرجة المطلوبة وإلا فليس له مكان فيه وعليه البحث عن قسم آخر.
معايير خاصة بالثانوية العامة :
من حيث المعدل العام ( GPA ) فبعض الجامعات تشترط معدل ثلاثة من أربعة وبعضها يشترط اثنين ونصف من خمسة كما أن هناك معايير متعلقة بنوعية المواد التي درسها الطالب في المرحلة الثانوية وعددها في كل فرع اللغة و الرياضيات و العلوم الطبيعية و العلوم الاجتماعية وكذلك فيما إذا كان الطالب قد سبق له دراسة مواد جامعية أثناء المرحلة الثانوية. وليس مهما المعدل العام بالثانوي بل المهم هو هل سيستطيع الطالب اجتياز المقابلات والتأهل لدخول الجامعة؟؟
معايير خاصة بالسمات الشخصية والنفسية عند الطلاب:
مثل قدراته التواصلية وميوله واتجاهاته نحو مهنة التدريس وصحته العقلية والنفسية وبعض الأقسام تحرص على إجراء مقابلة شخصية للمتقدم.
معظم الجامعات تبني نظامين للقبول وهما : القبول المشروط والقبول النهائي أي أن الطالب يدخل كلية التربية تحت مسمى " قبول مؤقت " حتى يحقق الشروط والمتطلبات التي تصعد به إلى" القبول النهائي " ولكن بعض الجامعات تعطي الطالب قبولا للدراسة فيها إذا حقق الحد الأدنى من شروط القبول وإذا أراد الطالب أن يختار تخصصه الدقيق داخل كلية التربية فإن عليه أن يجتاز الامتحان الذي يقدمه القسم المختص وعليه كذلك ألا يكون قد حصل على أقل من معدل " جيد " في المواد التربوية وإذا لم يتمكن الطالب من اجتياز الاختبار الخاص بالقسم أو حصل على معدل " جيد سالب" أو أكثر في المواد التربوية فإن قبوله يتحول بشكل آلي إلى قبول مشروط.
وشروط القبول النهائي كالتالي :
• لا بد من تحقيق كافة شروط القبول المشروط .
• أن يتقدم الطالب بطلب إلى لجنة القبول لفحص سيرته الدراسية الأكاديمية.
• أن يتقدم رسمياً بطلب القبول في نهاية السنة الثانية.
• ألا يكون قد حصل على معدل أقل من جيد في كل المواد التي درسها بعض الجامعات تحدد مواد بعينها
• أن يحقق الطالب الدرجة المطلوبة في الاختبارات الفرعية وهذه الاختبارات تشمل: القراءة ، الكتابة ، الرياضيــات
إن القبول المشروط الذي يعقبه قبول نهائي - في حال استيفاء الطالب للشروط - قد يكون حلا واعدا لمعالجة ضعف مخرجات الكليات التربوية. ففي هذه الحالة يتم فحص الطلاب ومتابعتهم أثناء فصولهم الدراسية الأولى في الكلية ومن ثم يتخذ القرار المناسب بشأنهم. ويمكن التنسيق بين الجامعات والكليات من أجل معادلة بعض موادهم إذا رغبوا أي الطلاب الذين لم يحققوا شروط القبول النهائي في مواصلة الدراسة في أقسام أخرى تناسب قدراتهم ومستوياتهم.
كما يوجد نظام آخر يطبق في جامعات أخرى وطبقا لهذا النظام يتم قبول طلاب البكالوريوس في الجامعة دون تحديد كلياتهم أو تخصصاتهم وإذا أراد الطالب أن يتخصص في كلية التربية فإن عليه أن يحقق شروطا، منها:
• أن ينهي الطالب ما لا يقل عن 64 ساعة معتمدة.
• أن يجتاز اختباراتٍ في اللغة ومهاراتها والرياضيات والعلوم الطبيعية قبل قبوله في الكلية و يحقق تقديرًا لا يقل عن جيد.
• أن يقدم الطالب ما يثبت أن لديه خبرة في المجتمع.
• يجب على المتقدم أن يجتاز متطلبات التخصص الدقيق الذي سوف يلتحق به.
وفى الختام أقول :
هذه هى معايير الألتحاق بكليات التربية بالدول المتقدمة
والسؤال الآن أين نحن من تطبيق المعايير الدولية؟.
هل نحن لنا معايير للألتحاق بكليات التربية ؟
وهل ان تطبيقنا لهذه المعايير سيرتقي بموجبها التعليم ام سينخفض مستواه؟
وهل تطبيق المعايير فيها نوع من الصعوبة ام نحن لا نرغب بالإصلاح والتطوير؟
انا لا اقول ان هذه المعايير مقدسة لكن يجب ان يكون لدينا معايير نسير عليها
في ضوء واقعنا وجهل كثيرين من اساتذتنا باصول التربية ومعاناة طلابنا من المدارس
وفي ظل تلك المعايير اعتقد اننا سنفهم لماذا يبتعد ابنائنا عن الدراسة وتحدث ظاهرة التسرب المدرسي وتجد احيانا ان الطفل قمة في الذكاء والنباهة لكنه غبي بالدراسة ولكنه لا يكون غبيا بل هو لا يستوعب ما يدور حوله ويكره المدرسة ويكره المدرس
اتمنى ان نرتقي بانفسنا وا نحاول تطبي ما نتعلم ولا نحتفظ بالعلم في بطون الكتب فط
لاننا من زمان تعلمنا
ان العلم في الراس وليس في الكراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق