صور

صور
صور عامة

الاثنين، 1 يوليو 2013

معايير وإجراءات القبول في كليات التربية في الجامعات المتقدمة المدرب احمد لطفي شاهين


معايير وإجراءات القبول في كليات التربية في الجامعات المتقدمة 

المدرب 
احمد لطفي شاهين

تختلف معايير وإجراءات القبول في كليات التربية في الجامعات التي تحترم نفسها تبعا لفلسفة التعليم التي تتبعها الجامعة إلا إنها تتفق على اتباع معايير محددة تنظم عملية القبول أي أن هناك رؤية تحكم سياسة القبول ويترجم هذا النظام تلك الرؤية إجرائيا من خلال صياغة مجموعة من المعايير والمتطلبات الخاصة بالقبول كمـــــا أن هــــذه الجامعــــات تلح كثيرا على أن تكون عملية القبول انتقائية تنافسية و نصنف هذه المعايير إلى :
معايير تتعلق بالامتحانات :التي تقدم على مستوى الدولة أو الولاية أو الجامعة أو الكلية أو حتى القسم 
وهذه الامتحانات نوعان : نوع يعنى بقياس القدرات والاستعدادات ونوع ثانٍ يهتم بقياس التحصيل
وتتكون هذه الامتحانات بنوعيها من عدة أجزاء فرعية تقيس المهارات الأساسية للطلاب بحيث يتضمن الاختبار أجزاءً لمهارات : القراءة و الكتابة و الرياضيات و مهارات الاتصال..الخ. وأهم تلك الاختبارات اختبارات ( SAT ) و ( ACT) ونادراً ما تجد جامعة عالمية تقبل النظر في ملف الطالب دون أن يكون متضمنا نتيجة هذين الاختبارين أو أحدهما. ولا يكفي مجرد دخول الطالب هذين الاختبارين بل لا بد من الحصول على الدرجة التي يحددها القسم على ألا تكون الفترة الفاصلة بين دخول الاختبار والتقدم بطلب القبول طويلة. كما أن هناك اختبارا خاصا بالتخصص الدقيق داخل كليات التربية وهذا يدخل تحت ما يسمى بمتطلبات خاصة بالقسم. وفي بعض الجامعات لا يتقدم الطالب إلى هذا الاختبار إلا بعد إنهائه دراسة المواد العامة أو مواد الإعداد العام وعلى الطالب أن يحقق الحد الأدنى من الدرجة المطلوبة وإلا فليس له مكان فيه وعليه البحث عن قسم آخر. 
معايير خاصة بالثانوية العامة :
من حيث المعدل العام ( GPA ) فبعض الجامعات تشترط معدل ثلاثة من أربعة وبعضها يشترط اثنين ونصف من خمسة كما أن هناك معايير متعلقة بنوعية المواد التي درسها الطالب في المرحلة الثانوية وعددها في كل فرع اللغة و الرياضيات و العلوم الطبيعية و العلوم الاجتماعية وكذلك فيما إذا كان الطالب قد سبق له دراسة مواد جامعية أثناء المرحلة الثانوية. وليس مهما المعدل العام بالثانوي بل المهم هو هل سيستطيع الطالب اجتياز المقابلات والتأهل لدخول الجامعة؟؟

معايير خاصة بالسمات الشخصية والنفسية عند الطلاب:
مثل قدراته التواصلية وميوله واتجاهاته نحو مهنة التدريس وصحته العقلية والنفسية وبعض الأقسام تحرص على إجراء مقابلة شخصية للمتقدم.
معظم الجامعات تبني نظامين للقبول وهما : القبول المشروط والقبول النهائي أي أن الطالب يدخل كلية التربية تحت مسمى " قبول مؤقت " حتى يحقق الشروط والمتطلبات التي تصعد به إلى" القبول النهائي " ولكن بعض الجامعات تعطي الطالب قبولا للدراسة فيها إذا حقق الحد الأدنى من شروط القبول وإذا أراد الطالب أن يختار تخصصه الدقيق داخل كلية التربية فإن عليه أن يجتاز الامتحان الذي يقدمه القسم المختص وعليه كذلك ألا يكون قد حصل على أقل من معدل " جيد " في المواد التربوية وإذا لم يتمكن الطالب من اجتياز الاختبار الخاص بالقسم أو حصل على معدل " جيد سالب" أو أكثر في المواد التربوية فإن قبوله يتحول بشكل آلي إلى قبول مشروط.
وشروط القبول النهائي كالتالي :
• لا بد من تحقيق كافة شروط القبول المشروط .
• أن يتقدم الطالب بطلب إلى لجنة القبول لفحص سيرته الدراسية الأكاديمية.
• أن يتقدم رسمياً بطلب القبول في نهاية السنة الثانية.
• ألا يكون قد حصل على معدل أقل من جيد في كل المواد التي درسها بعض الجامعات تحدد مواد بعينها
• أن يحقق الطالب الدرجة المطلوبة في الاختبارات الفرعية وهذه الاختبارات تشمل: القراءة ، الكتابة ، الرياضيــات 
إن القبول المشروط الذي يعقبه قبول نهائي - في حال استيفاء الطالب للشروط - قد يكون حلا واعدا لمعالجة ضعف مخرجات الكليات التربوية. ففي هذه الحالة يتم فحص الطلاب ومتابعتهم أثناء فصولهم الدراسية الأولى في الكلية ومن ثم يتخذ القرار المناسب بشأنهم. ويمكن التنسيق بين الجامعات والكليات من أجل معادلة بعض موادهم إذا رغبوا أي الطلاب الذين لم يحققوا شروط القبول النهائي في مواصلة الدراسة في أقسام أخرى تناسب قدراتهم ومستوياتهم. 
كما يوجد نظام آخر يطبق في جامعات أخرى وطبقا لهذا النظام يتم قبول طلاب البكالوريوس في الجامعة دون تحديد كلياتهم أو تخصصاتهم وإذا أراد الطالب أن يتخصص في كلية التربية فإن عليه أن يحقق شروطا، منها:
• أن ينهي الطالب ما لا يقل عن 64 ساعة معتمدة.
• أن يجتاز اختباراتٍ في اللغة ومهاراتها والرياضيات والعلوم الطبيعية قبل قبوله في الكلية و يحقق تقديرًا لا يقل عن جيد. 
• أن يقدم الطالب ما يثبت أن لديه خبرة في المجتمع.
• يجب على المتقدم أن يجتاز متطلبات التخصص الدقيق الذي سوف يلتحق به.
وفى الختام أقول :
هذه هى معايير الألتحاق بكليات التربية بالدول المتقدمة
والسؤال الآن أين نحن من تطبيق المعايير الدولية؟.
هل نحن لنا معايير للألتحاق بكليات التربية ؟
وهل ان تطبيقنا لهذه المعايير سيرتقي بموجبها التعليم ام سينخفض مستواه؟
وهل تطبيق المعايير فيها نوع من الصعوبة ام نحن لا نرغب بالإصلاح والتطوير؟

انا لا اقول ان هذه المعايير مقدسة لكن يجب ان يكون لدينا معايير نسير عليها

في ضوء واقعنا وجهل كثيرين من اساتذتنا باصول التربية ومعاناة طلابنا من المدارس
وفي ظل تلك المعايير اعتقد اننا سنفهم لماذا يبتعد ابنائنا عن الدراسة وتحدث ظاهرة التسرب المدرسي وتجد احيانا ان الطفل قمة في الذكاء والنباهة لكنه غبي بالدراسة ولكنه لا يكون غبيا بل هو لا يستوعب ما يدور حوله ويكره المدرسة ويكره المدرس
اتمنى ان نرتقي بانفسنا وا نحاول تطبي ما نتعلم ولا نحتفظ بالعلم في بطون الكتب فط
لاننا من زمان تعلمنا 
ان العلم في الراس وليس في الكراس

هل انت مثقف ام انك تبدو مثقف؟؟؟ المدرب احمد لطفي شاهين

هل أنت مثقفاً أم أنك تبدو مثقفاً ؟
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة


" الثقافة لم تعد تتعلق بما تقرأ وبما تعرف ولا بمقدار قدرتك على فهم ما تقرأه وتستهلكه من مواد ثقافية بل يتعلق الأمر بأن تجد لنفسك مكانا في فضاءات الضجيج الثقافي ولا تقلق إن لم يكن لديك شئ لتقوله فلا أحد سيسمع على أية حال لقد أصبحت مهمة أن تبدو مثقفا أسهل من أي وقت مضى فلم يعد ضروريا الآن حمل كل تلك الكتب الضخمة لقد تغيرت قواعد اللعبة يمكنك الآن أن تكون عضواً فاعلا في النخبة الثقافية دون أن تضطر لقراءة شكسبير أو دوستويفسكي أو نيتشه ويمكنك أن تناقش وتجادل في كل شيء يستطيع حاسبك الشخصي أو هاتفك النقال أن يلتقطه من الإنترنت يمكنك مثلا أن تكتب مقالات في شئون العصر وأن يكون لك رأي في كل القضايا وتذكر .. كل ما عليك هو أن تتبع قواعد الموضة الثقافية " .
وإليك ما قاله أحد كبار المثقفين في العالم العربي محمد حسنين هيكل في تعريفه للمثقف : " أن المثقف هو الإنســان الذي يستطيع أن يكــون لنفسـه رؤية وموقف من الإنســان بالدرجة الأولى ومن المجتمع بالدرجة الثانية ومن الطبيعة والكون بالدرجة الثالثة وإنــه يستطيع أن يعبر عن هــذه الرؤية وهذا الموقف برموز الكلمات والألوان والأصوات " .
وإليك ما قاله الفيلسوف الكبير الدكتور زكي نجيب محمود :
" الثقافة حالة توجه الإنسان في اتجاه سيره وفي ردود أفعاله وليست الثقافة محصولا من معارف ومعلومات في حد ذاتها بل هي الزهرة التي تنبتها تلك المعلومات والمعارف " .
ومن وجهة نظري المتواضعة أقول :
الثقافة سلوك وبغير سلوك لا يمكن أن نطلق صفة المثقف على أي إنسان فهو مجرد مخزن لمعلومات كثيرة وإلا فما الفارق بين العلم والثقافة إن العلم معرفي أكثر منه عملي في حين أن الثقافة سلوك أكثر منها معرفة فهي علم وعمل فكر وسلوك في وقت واحد إن العلم جزء من الثقافة فالثقافة أعم وأشمل الثقافة صانعة للحياة صانعة للفكر وصانعة للإبداع .
نحن نعيش في عالم تحكمه القوة ودور المثقف هو أن يجعل من القوة قوة في سبيل الإنسان وليس لتدميره ويجعل من التسامح وقبول الآخر ثقافة يومية تنغرس في الذهن والوجدان.
إن المثقف هو شخص يفكر بعقل يجيد التحكم بتصرفاته وفق ما يتناسب مع الوضع لا يقف أمام أي مشكلة دون البحث فيها ومحاولة الوصول إلى أبعادها الشاملة ومن ثم محاولة إيجاد الحل لها لا يعتقد أنه وصي على أحد في المجتمع إنما لكل إنسان حق في التعبير عن رأيه وعليه حق في الإصغاء للآخرين
إن المثقف هو شخص يؤمن أنه حينما يخطيء فهو لم يفشل إنما قام باجتهادات لم تكن صحيحة بعض الشيء ولازالت هناك فرص أخرى والأهم يقرأ بوعي أكثر مما يقول ويكتب
للأسف في العالم العربي قد يبدو دور المثقف هامشيا لأن ثقافة القوة هي السائدة وثقافة القوة هذه هى التي يمارسها أفراد ومثقفون يعملون بشروط القادة سواء رغبة منهم أو باضطرار وتحت دوافع مختلفة فيعيدون إنتاج الخطاب الثقافي وهو على الأغلب خطاب وحيد الرؤية لا يعترف بالآخر وهو خطاب مخيف في نتائجه التي تخلق العزلة والإحباط وهو أسوأ ما قد يصل إليه المثقف اليقين بنهاية دوره .
إن دور المثقف اليوم وفي ظل العولمة المتوحشة يكتسب أهمية خاصة واستثنائية فهو مطالب بالحفاظ على الهوية والتراث في عالم يتجه نحو اللاهوية واللاتراث نحو عالم يتجه باتجاه المادة والمثقف ايضا مطالب بإبراز مكامن القوة في بلده في ظل قوة غاشمة متسلحة تريد التهام الشعوب كما تلتهم الوجبات السريعة فعالم اليوم هو عالم القوي يأكل الضعيف والسريع يلتهم البطيء ولا مجال للضعف والتوقف ومن هنا تأتي استثنائية دور المثقف ودوره المركب في الحفاظ على الذات والوطن والقيم العليا وهي مهمة كبيرة وقاسية ولكنها بنفس الوقت نبيلة وراقية بحيث تجعل من القوة قوة في سبيل الإنسان وليس لتدميره وتجعل من التسامح وقبول الآخر ثقافة يومية تنغرس في الذهنية والوجدان إن تلك المفردات تجعل من المثقف العدو الأظهر والأبرز للتشاؤم ليبقي المثقف وقلمه مدافعاً عن العدل والحق
اننا في فلسطين توارثنا مقولة شهيرة هي ان المثقف هو اول من يقاوم وآخر من ينكسر

فهل انت مثقف؟؟ هل تستشعر حجم مسئولياتك كمثقف؟؟
هذا هو سؤالي واتمنى اجابة مقنعة لك انت في ظل المقال السابق