صور

صور
صور عامة

السبت، 22 يونيو 2013

التعليم في اليابان المدرب احمد لطفي شاهين


التعليم في اليابان
 المدرب احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة

التعليم في اللغة اليابانية يعني  ( كيو-إكو )
 وهي تتكون من حرفين كيو والذي يعني "التشجيع على التقليد معنى تقليد ما يفعل الآخرون وهو أساس عملية التعليم
 و حرف "إكو والذي يعني "تربية الطفل"
وهذين الحرفين يعبران عن جوهر العملية التعليمية في اليابان
مراحل النظام التعليمي
التعليم قبل الجامعى ويشمل أربع مراحل كالتالى :
أولاً رياض الأطفال:
عادة ما يبدأ التعليم في مراحله الأولى في المنزل حيث هناك عدد كبير من الكتب التعليمية الموجهة للأطفال للأعمار دون سن المدرسة بالإضافة إلى البرامج التلفزيونية التعليمية المخصصة للأطفال والتي تساعد الآباء على تعليم أطفالهم. غالبا ما ينصب التعليم المنزلي على تعليم الآداب والسلوك الاجتماعي المناسب واللعب المنظم بالإضافة إلى المهارات الأساسية في قراءة الحروف والأرقام وبعض الأناشيد الشهيرة.
عادة ما يضع الآباء العاملين أطفالهم في رياض للأطفال تدعى "يوتشي-إن" يعمل فيها على الغالب شابات صغيرات يكن في معظمهم طالبات معاهد أو جامعات في أوقات فراغهن وتكون تحت إشراف وزارة التعليم ولكنها لا تعتبر جزءا من نظام التعليم الرسمي الذي يبدأ في العادة من المرحلة الإبتدائية.
بالإضافة إلى رياض الأطفال الذي يكون هدفه تعليميا هناك رياض للأطفال لرعاية أطفال الآباء العاملين تدعى هويكو-إن تعمل تحت إشراف وزارة العمل.
تبلغ نسبة الأطفال الذين يذهبون إلى رياض الأطفال قبل المدرسة الابتدائية حوالي 90% وغالبا ما يعلم فيها المهارات الاجتماعية الأساسية، قراءة الحروف والأرقام والتعرف على البيئة والعلاقات الإنسانية.
ثانياً المرحلة الابتدائية:
تفوق نسبة الأطفال الملتحقين بالمرحلة الابتدائية في اليابان نسبة 99% حيث هي مرحلة تعليم إلزامي. يدخل الأطفال عادة المدرسة الابتدائية بعمر 6 سنوات ويعتبر دخول المدرسة الابتدائية من أهم أحداث حياة الطفل له وللأسرة.
معظم المدارس الابتدائية في اليابان هي مدارس حكومية ولا يتعدى نسبة المدارس الخاصة 1% حيث أن المدارس الخاصة مكلفة على المدارس الحكومية.
ثالثاً المرحلة الإعدادية:
تمتد فترة المدرسة الإعدادية لثلاث سنوات من الصف السابع إلى الصف التاسع وهي ضمن فترة التعليم الإلزامي حيث يتراوح أعمار التلاميذ بين 12 إلى 15 عام.
معظم المدارس الإعدادية هي مدارس حكومية ولا تتجاوز نسبة المدارس الخاصة 5% وذلك بسبب ارتفاع كلفتها التي تبلغ حوالي 5 أضعاف كلفة المدارس الحكومية.
يقوم المعلمون بتدريس المواد حسب الاختصاص وأكثر من 80% منهم هم خريجي كليات جامعة ذات فترة 4 سنوات تعليمية. يحدد مدرس مسئول عن كل صف إلا أنه يكون مسئول عن تدريس مادة اختصاصية لذلك يمضي وقته في التنقل بين الصفوف لتدريس مادته الاختصاصية ويمضي الوقت المتبقي في متابعة أمور طلاب صفه.
رابعاً المرحلة الثانوية:
على الرغم من أن التعليم الثانوي غير إلزامي في اليابان إلا أن نسبة كبيرة من طلاب المرحلة الإعدادية يتابعون تعليمهم الثانوي.
تبلغ نسبة المدارس الخاصة حوالي 55% ولا يوجد أي مدرسة ثانوية مجانية سواء كانت خاصة أو حكومية. تبلغ كلفة التعليم الوسطية للطالب الواحد في المرحلة الثانوية حوالي 300 ألف ين ياباني سنويا في المدارس العامة وضعف ذلك المبلغ في المدارس الخاصة.
تعتبر المدارس الثانوية هي مرحلة تحضيرية للدراسة في الجامعة لذلك يكون التعليم فيها قاسيا والمعلومات فيها مركزة.
التعليم الجامعى :
في 2005 بلغ عدد طلاب الجامعات في اليابان 2.8 مليون طالب مسجلون في 726 جامعة. معظم الجامعات تكون مدة الدراسة فيها 4 سنوات وتمنح درجة البكالوريوس والبعض تكون لمدة ست سنوات خاصة في المهن الاحترافية مثل الطب. هناك ثلاث أنواع من الجامعات
جامعات وطنية: يبلغ عددها 96 جامعة
جامعات محلية: تشرف عليها حكومات المحافظات والمدن المحلية يبلغ عددها 39
جامعات خاصة: يبلغ عددها 372 جامعة
يبلغ متوسط كلفة الدراسة بالجامعة للعام الواحد حوالي 1.4 مليون ين ياباني ويعتبر من أعلى المصاريف بالنسبة للآباء لذلك غالبا ما يعمل الأبناء أعمال إضافية مؤقتة بالإضافة إلى دروسهم الجامعية لتحصيل مصروفهم
كما يتسم النظام التعليمي في اليابان بعدة سمات جعلته من أرقى دول العالم تعليماً وقد ساهم هذا النظام التعليمي في تقدم وازدهار اليابان في شتى المجالات وفي ما يلي عرض موجز لأهم سمات النظام التعليمي في اليابان:
جودة النظام التعليمي :
يحظى التعليم الياباني جملة بارتفاع في جودة التعليم فتشير البيانات الرسمية إلى أن عدد التلاميذ لكل معلم في التعليم الإلزامي (6-15) كانت 25 عامي 1980 1982م ، وانخفضت إلى 24 في عام 1984 وتؤكد البيانات التفصيلية عن التعليم قبل الجامعي فلقد كانت النسبة الإجمالية في رياض الأطفال 24 وفي التعليم الابتدائي 25 وفي المدارس الثانوية المتوسطة 20 وفي الثانوية العليا 19 . وتعد نسب عدد الطلاب بما فيهم طلبة الدراسات العليا لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس من الأمور الملفتة للنظر في الجامعات اليابانية فلقد كشفت إحدى الدراسات عن أن هذه النسب وصلت إلى 9،9 لكل عضو في كليات العلوم والهندسة أن نسبة التلاميذ لكل معلم هو مقياس من مقاييس الجودة وهذا ما يتمتع به النظام التعليمي الياباني بالإضافة إلى مؤشرات أخرى لجودة التعليم الياباني كتنوع المخرجات والاهتمام بالتعليم المهني والتقني وتناسب التعليم مع حاجات ومتطلبات سوق العمل
التكامل بين المركزية واللامركزية :
اتسمت إدارة التعليم اليابانية بالتكامل بين المركزية واللامركزية وذلك من خلال توفير ميزانيات مضاعفة للنهوض بالتعليم حتى أن السلطات المحلية تساهم تقريباً بنصف نفقات التعليم وذلك على الرغم من الحجم الكبير للإنفاق الحكومي على التعليم الياباني بالنسبة للدخل القومي والذي يتجاوز 20% من مجموع الدخل القومي وعادة ما تستغل هذه الأموال جيداً في خدمة العملية التعليمية
المشاركة في التخطيط للتعليم: تتسم الإدارة التعليمية في اليابان بالمشاركة في التخطيط للتعليم والذي يسهم في التآلف بين المركزية واللامركزية في إدارة التعليم وتخطيطه وكذا بين النظرية والتطبيق فلا تهمل حاجات المحليات أثناء التخطيط للتعليم ويتم التواصل مع خبرات الآلاف من المعلمين والنظار وغيرهم من خلال الندوات والمؤتمرات الإقليمية والمحلية التي لها دور فعال في التخطيط للتعليم وقد حظيت فكرة الدوائر النوعية والتي تعتمد عليها اليابان في الإدارة اعتماداً كبيراً بقبول عالمي وتعرف الدوائر النوعية على أنها مجموعة من الأفراد يتقابلون بانتظام لتحديد موضوعات وتحليل المشكلات واقتراح أفعال التعليم العام والأساسي إلزامي ومجاني للجميع
نصت المادة رقم (4) من القانون الأساسي للتعليم بأن التعليم العام والأساسي إلزامي لمدة تسع سنوات ولا تتقاضى المؤسسات التعليمية أية رسوم لهذا التعليم في مدارس الدولة والهيئات المحلية العامة ويتسم التعليم الياباني بأنه عرف إلزامية ومجانية التعليم منذ أكثر من مائة عام ، ففي عام 1900تم فرض التعليم الإلزامي لمدت ست سنوات (6-12) سنة وقد بلغت نسبة الحضور آنذاك أكثر من 90%
يتسم التعليم الياباني بمحاولة الوصول بقدرات وأداء الأطفال إلى أقصى حد ممكن وذلك من خلال:
أ‌- تعاون الأفراد .
ب‌- ومن خلال تحديد الأولويات.
ت‌- ومن خلال عمليات وإجراءات تتخذ على مستويات محددة.ومن ذلك مدارس الجوكو التي يتم فيها مراعاة المتفوقين وذوي القدرات المتميزة والجوكو هو نوع من الأنشطة اللاصفية يهدف إلى إثراء الفرد فوق ما هو مقرر عليه في المواد الدراسية
التعليم متعدد ومتنوع: يعد التعليم الياباني تعليم تعدد ومتنوع يفي بحاجات مجتمعه ويخرج اليد الماهرة للشركات والصناعات فبعد التعليم الأساسي والإلزامي والذي مدته تسع سنوات من (6+15) يأتي التعليم الثانوي والذي يتكون من عدة مسارات
وهي كالتالي:
 أ‌- مسار التعليم الثانوي الأكاديمي العام ويأخذ نظام الساعات المعتمدة إذ على الطلاب أن يدرسوا (80) ساعة معتمدة بعضها إجباري والبعض الآخر اختياري .
ب‌- مسار التعليم الثانوي الفني ويتكون هذا المسار من ثلاث سنوات وبعد التخرج يلتحق الطلاب بالكليات التقنية والجدير بالذكر أن 20% فقط هم من يذهبون للكليات التقنية وحوالي 80% يتجهون لسوق العمل .
ج- مسار التربية الخاصة ويتكون هذا المسار من ثلاث سنوات ويعنى بتعليم الأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية وبصرية ومن ذوي الحاجات الخاصة الذين لا يستطيعون الالتحاق بالتعليم .
د- مسار التعليم الثانوي بالمراسلة يتكون التعليم في هذه المرحلة من أربعة سنوات ويلتحق به الطلاب بشكل غير مفرغ ويعادل في مجمله السنوات الثلاث المكونة للتعليم الثانوي العام .
التعليم يهتم بالصناعة: يهتم التعليم الياباني بالصناعة وإعداد اليد الماهرة للعمل في الصناعات وذلك من خلال انتشار مسار التعليم الثانوي الفني والكليات التقنية والتي تجد إقبالا من قبل الشبان اليابانيين لأنه يتم من خلالها إيجاد فرصة عمل مبكرة في الشركات والمصانع .
ويلتحق في هذه المعاهد الفنية منها والصناعية حوالي 27% من مجموع الطلاب اليابانيون ويدرس الطلاب اليابانيون منذ المرحلة الثانوية الدنيا المتوسطة مادة الفنون الصناعية كمقرر إجباري على كافة التلاميذ أن يجتازوه


هذا غيض من فيض
اتمنى ان نستفيد وان نتطور ونرتقي ونتغير للافضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق