صور

صور
صور عامة

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

قصة السجين المظلوم نقل المدرب احمد لطفي شاهين


قصة السجين المظلوم

نقل / المدرب احمد لطفي شاهين

فلسطين المحتلة

 أدين رجل وحكم عليه بالإعدام لجريمة قتل اتهم بها ظلما وعدوانا .. وأودع في سجن على جزيرة نائية

 ذلك الرجل كان مليونيراً واسع الثراء ، ولأنه مليونيراً فقد اغراه الشيطان وجعله يقرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبه من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن!! بدلا من ان يتوجه بالدعاء الى الله تعالى لان الله يعلم انه مظلوم

المهم تواصل مع الحارس وأخبره الحارس أن الحراسة مشددة جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة .. وهي الموت !!  ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لكن لا بأس بها للهرب..

وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي :

إسمع، الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسة هي توابيت الموتى ..

 يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة وطقوس بسيطة ثم يرجعون..!

التوابيت تنقل يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى.. انتظر حتى يموت احد المساجين وعندها

الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل..

 وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت.. وسآخذ هذا اليوم إجازة طارئة..

 وآتي بعد نصف ساعة على اكثر تقدير لإخراجك..

 بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت

 وسيظل اختفاؤك لغزاً .. وهذا لن يهم احدا منا

 ما رأيك .. ؟

طبعاً فكر صاحبنا المظلوم أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونة..

 لكنها تظل أفضل من الإعدام ظلما وعدوانا!

 المهم  تحت ضغط شيطانه وخوفه وقلقه.. وافق على هذه المجازفة وبعد ايام سمع السجين انه سيتم غدا ترحيل تابوت وبحث عن الحارس ليتفق معه فلم يجده فتسلل الى مكان  التوابيت ورمي نفسه بالتابوت واغلق على نفسه جيدا

 أصيب بالرعب من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريباً

 لكن مرة أخرى .. هي غريزة البقاء ..

 لذلك اغمض عينيه حتى لا يصاب بالرعب اكثر وحتى يتمالك نفسه ..

 وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل التابوت لسطح السفينة ..

استطاع ان يشم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء .. حتى وصلوا اليابسة ..

ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب !! شعر بتوتر ..

 تلاشى هذا التوتر عندما سمع الحارس الآخر يتذمر ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنه الزائدة

 فارتاح قليلاً .. وهاهو الآن يشعر بنزول التابوت ..

 وصوت الرمال تتبعثر على غطائه .. وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئا فشيئاً ..

 هو الآن وحيد .. مدفون على عمق ٣ أمتار مع جثة رجل غريب

 وظلام حالك .. وتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة ..

لابأس .. هو لا يثق بذلك الحارس كثيرا .. ولكن يثق بحب ذلك الحارس للملايين الموعودة

انتظر .. حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعة ..

 فأمامه نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور

وبعد ٢٠ دقيقة تقريباً .. بدأ التنفس يتسارع ويضيق .. الحرارة خانقة ..

 لابأس .. عشرة دقائق تقريباً .. بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى

بعد لحظات قليلة بدأ يسعل .. ومرت ١٠ دقائق أخرى ..

 الأكسجين على وشك الإنتهاء .. وذلك الحارس الغبي لم يأت بعد ..

 سمع صوتاً بعيداً جداً .. تسارع نبضه .. اقترب الصوت

لا بد أنه الحارس أخيراً .. !

 ولكن الصوت تلاشى .. شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحه ..

 ترى هل تحركت الجثة !؟ صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية

 تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبه ..

 ربما الوقت لم يحن بعد ورعبه هو الذي هيأ له أن الوقت مرّ بسرعة ..

 أخرج الولاعه ليتأكد من ساعة يده .. لابد أنه لا يزال هناك وقت .. !!

قدح الولاعة وخرج بعض النور رغم قلة الأكسجين .. قرب الشعلة من الساعة

 لقد مرت أكثر من ٤٥ دقيقة .. !!! شعر بالرعب والهلع

 وقبل أن يطفىء الولاعة وقع بصره على وجه الميت ..

إلتفت برعب وقرب القداحة ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة

انه وجه الحارس ذاته .. !!!!

هو الوحيد الذي يعلم أنهُ هنا .. في تابوت تحت الأرض بثلاثة أمتار ... !!!

 ومات ذلك المظلوم ميتة لم يكن يتمناها

تساؤل منطقي : كيف سمعنا بالقصة ؟؟؟؟

بعد اختفاء المظلوم ظهر لاحد ابنائه في رؤيا واخبره بما حصل معه وفعلا تم التنقيب ووجد في نفس التابوت

الخلاصة

 لا تتعلق بغير الله .. فهو القادر على كل شيء وهو القاهر فو ق عباده وهو نصير المظلومين في كل مكان ومهما ضاقت عليك الكربات قل يااااااااااااااارب من قلبك وسينصرك الله وسيفرج همك المهم ان تثق انت بالله تبارك وتعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق