همسات قانونية
المدرب/ أحمد لطفي شاهين
محامي (سابقا)
الهمسة الأولى .
دور النيابة العامة
الأصل في الدول التي يكون فيها عدل وسيادة القانون ان النيابة العامة
(( خصم شريف )) يهدف الى اثبات الحقيقة وتحقيق العدالة ولكن الواقع اليوم ان النيابة اصبحت خصم عنيد لدرجة انه لو حصل المتهم على البراءة فإن وكيل النيابة يعتبر نفسه خاسرا في المعركة ويصمم على اثبات التهمة حتى ان بعض المحامين اصبحوا يخافون من الاصطدام مع النيابة حتى لا تتعمد النيابة رفض كفالاتهم في قضايا اخرى وهذا ظلم واضح وغير مقبول ويتنافى مع العدالة فالاصل ان النيابة كخصم شريف عليها اثبات العدالة وحماية المجتمع وليس ادانة الناس فقط لأن الاصل ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس العكس كما يحصل احيانا
وهذا جانب نفسي موجود عند وكلاء النيابة او معظمهم أرجو الانتباه لهذا الجانب وأرجو ان تصل رسالتي الى القائمين على سيادة القانون في المجتمع
لان ما لاحظته في الايام الاخيرة هو ظلم وقسوة غير مبررة
ولا يستوعبها اي مخلوق وذنب الناس في رقاب الحكام والمسئولين
وفي رقابنا كمحامين وحقوقيين واصحار رأي ان استمر سكوتنا
ارحموا من في الأرض حتى يرحمكم الله في السماء
انا لا اقصد بكلامي ان يتم العفو عن المجرمين بالعكس يجب عقابهم وبشدة و لكن يجب التخفيف من حدة التعامل مع الناس المتهمين الغير مدانين ويجب التعامل مع الناس برأفة ورحمة فالقاعدة تقول المتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس العكس
الهمسة الثانية
دور بعض المحامين في القضايا الخاصة بالاسرة الفلسطينية
أصبح بعض المحامين الشرعيين يمارسون دورا غريبا اسمحوا لي ان اقول عنه دورا مشبوها فالمحامي الشرعي الذي اتكلم عنه اصبح همه الوحيد هو ان يكسب القضية فقط دون الاهتمام بمصير الاسرة المتخاصمة بل ان المحامي الشرعي هو من يقوم بتنبيه الخصوم الى الامور التي توجع الطرف الآخر وتزيد العداوة والبغضاء بينهما وبالنهاية يصل الامر الى النتيجة المحتومة وهي الطلاق وطبعا الرجل الذي يطلق سيتزوج زوجة اخرى قد تكون ظالمة لأولاده وقد يصبح مهتما بالزوجة الجديدة وينسى الاولاد ويضيع الاولاد ما بين ام مطلقة واب مشغول وزوجة اب ظالمة فينحرف الابناء ويتحولوا الى مجرمين
وبالنسبة للمطلقة ستعود الى بيت اهلها واذا كان معها اولادها ستكون عبئا على اهلها غالبا خصوص في ظل الوضع الاقتصادي الصعب واذا لم يكونوا معها فإن نفسيتها ستكون تحت الصفر وقد تضطر للزواج من أي شخص يسحبها من تلك البيئة وقد تكون زوجة ثانية او ثالثة لرجل قد يكون ظالم وقد تتزوج رجلا عجوزا لا يلبي احتياجاتها وربما تنحرف بسبب ذلك وهذا جانب مظلم للمصائب التي قد تحصل كل ذلك بسبب المحامي الشرعي الذي لا يتقي ربه ابدا والذي يهمه كسب القضية فقط لذلك ادعو الاخوة المحامين الشرعيين والقضاة وكل من له علاقة بهذا الامر الى التعاون فيما بينهم لمنع التشتت واصلاح ذات البين
واشكر دوائر الاصلاح الاسري الرائعة على جهودها الرائعة لكنها لا تكفي لوحدها في ظل مادية بعض المحامين وفي ظل تدخل امهات الزوجات وعدم رجولة بعض الآباء للاسف الشديد لذلك ارجوكم زملائي المحامين الى التعاون للاصلاح بين المتخاصمين وبالنسبة للاتعاب فهي حقكم بلا شك وتستطيعوا ان تطلبوها من المتخاصمين بعد الصلح وسيكون لها طعم وستشعرون انها حلالا طيبا مباركا فيه وارجو ان لا تتضايقوا من كلامي فانا لا اقصد الجميع لكنني من البداية قلت البعض
الهمسة الثالثة
فيما لو تمت المصالحة .. ( لعل وعسى )
المرحلة القادمة تتطلب ضرورة تشكيل محكمة دستورية عليا في فلسطين لمراجعة كل القوانين التي صدرت اثناء فترة الانقسام الفلسطيني وكذلك للطعن في بعضها والغائه ولالغاء بعض المراسيم الرئاسية وللنظر في قرارات حكومة غزة على حدة وحكومة رام الله على حدة فيما يتعلق بوقائع حصلت وتغيرت على الارض فيما يتعلق بالاراضي والابراج والسيارات وغير ذلك من مسائل فيها حقوق للآخرين
والهدف من انشائها هو خلق حالة استقرار قانوني وتوحيد القانون في شطري الوطن على أساس واضح وثابت ومتفق عليه بدون ثغرات بحيث يؤدي ذلك الى استقرار قانوني نسأل الله ان يجمع شمل هذا الوطن وان يتوقف الإعلاميين من الطرفين عن توتير الاجواء لان الشعب وصل الى مرحلة التشبع وكثير من الناس توقفوا عن متابعة الاخبار يأسا وإحباطا فالأخبار تتكرر كل يوم وفعلا التاريخ يعيد نفسه عندنا كل اسبوع لكن بشخصيات اعلامية جديدة.... ارحمونا
فالصداع لا يفارقنا بسبب إزعاجكم لمستقبلنا ومستقبل أولادنا
المدرب/ أحمد لطفي شاهين
محامي (سابقا)
الهمسة الأولى .
دور النيابة العامة
الأصل في الدول التي يكون فيها عدل وسيادة القانون ان النيابة العامة
(( خصم شريف )) يهدف الى اثبات الحقيقة وتحقيق العدالة ولكن الواقع اليوم ان النيابة اصبحت خصم عنيد لدرجة انه لو حصل المتهم على البراءة فإن وكيل النيابة يعتبر نفسه خاسرا في المعركة ويصمم على اثبات التهمة حتى ان بعض المحامين اصبحوا يخافون من الاصطدام مع النيابة حتى لا تتعمد النيابة رفض كفالاتهم في قضايا اخرى وهذا ظلم واضح وغير مقبول ويتنافى مع العدالة فالاصل ان النيابة كخصم شريف عليها اثبات العدالة وحماية المجتمع وليس ادانة الناس فقط لأن الاصل ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس العكس كما يحصل احيانا
وهذا جانب نفسي موجود عند وكلاء النيابة او معظمهم أرجو الانتباه لهذا الجانب وأرجو ان تصل رسالتي الى القائمين على سيادة القانون في المجتمع
لان ما لاحظته في الايام الاخيرة هو ظلم وقسوة غير مبررة
ولا يستوعبها اي مخلوق وذنب الناس في رقاب الحكام والمسئولين
وفي رقابنا كمحامين وحقوقيين واصحار رأي ان استمر سكوتنا
ارحموا من في الأرض حتى يرحمكم الله في السماء
انا لا اقصد بكلامي ان يتم العفو عن المجرمين بالعكس يجب عقابهم وبشدة و لكن يجب التخفيف من حدة التعامل مع الناس المتهمين الغير مدانين ويجب التعامل مع الناس برأفة ورحمة فالقاعدة تقول المتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس العكس
الهمسة الثانية
دور بعض المحامين في القضايا الخاصة بالاسرة الفلسطينية
أصبح بعض المحامين الشرعيين يمارسون دورا غريبا اسمحوا لي ان اقول عنه دورا مشبوها فالمحامي الشرعي الذي اتكلم عنه اصبح همه الوحيد هو ان يكسب القضية فقط دون الاهتمام بمصير الاسرة المتخاصمة بل ان المحامي الشرعي هو من يقوم بتنبيه الخصوم الى الامور التي توجع الطرف الآخر وتزيد العداوة والبغضاء بينهما وبالنهاية يصل الامر الى النتيجة المحتومة وهي الطلاق وطبعا الرجل الذي يطلق سيتزوج زوجة اخرى قد تكون ظالمة لأولاده وقد يصبح مهتما بالزوجة الجديدة وينسى الاولاد ويضيع الاولاد ما بين ام مطلقة واب مشغول وزوجة اب ظالمة فينحرف الابناء ويتحولوا الى مجرمين
وبالنسبة للمطلقة ستعود الى بيت اهلها واذا كان معها اولادها ستكون عبئا على اهلها غالبا خصوص في ظل الوضع الاقتصادي الصعب واذا لم يكونوا معها فإن نفسيتها ستكون تحت الصفر وقد تضطر للزواج من أي شخص يسحبها من تلك البيئة وقد تكون زوجة ثانية او ثالثة لرجل قد يكون ظالم وقد تتزوج رجلا عجوزا لا يلبي احتياجاتها وربما تنحرف بسبب ذلك وهذا جانب مظلم للمصائب التي قد تحصل كل ذلك بسبب المحامي الشرعي الذي لا يتقي ربه ابدا والذي يهمه كسب القضية فقط لذلك ادعو الاخوة المحامين الشرعيين والقضاة وكل من له علاقة بهذا الامر الى التعاون فيما بينهم لمنع التشتت واصلاح ذات البين
واشكر دوائر الاصلاح الاسري الرائعة على جهودها الرائعة لكنها لا تكفي لوحدها في ظل مادية بعض المحامين وفي ظل تدخل امهات الزوجات وعدم رجولة بعض الآباء للاسف الشديد لذلك ارجوكم زملائي المحامين الى التعاون للاصلاح بين المتخاصمين وبالنسبة للاتعاب فهي حقكم بلا شك وتستطيعوا ان تطلبوها من المتخاصمين بعد الصلح وسيكون لها طعم وستشعرون انها حلالا طيبا مباركا فيه وارجو ان لا تتضايقوا من كلامي فانا لا اقصد الجميع لكنني من البداية قلت البعض
الهمسة الثالثة
فيما لو تمت المصالحة .. ( لعل وعسى )
المرحلة القادمة تتطلب ضرورة تشكيل محكمة دستورية عليا في فلسطين لمراجعة كل القوانين التي صدرت اثناء فترة الانقسام الفلسطيني وكذلك للطعن في بعضها والغائه ولالغاء بعض المراسيم الرئاسية وللنظر في قرارات حكومة غزة على حدة وحكومة رام الله على حدة فيما يتعلق بوقائع حصلت وتغيرت على الارض فيما يتعلق بالاراضي والابراج والسيارات وغير ذلك من مسائل فيها حقوق للآخرين
والهدف من انشائها هو خلق حالة استقرار قانوني وتوحيد القانون في شطري الوطن على أساس واضح وثابت ومتفق عليه بدون ثغرات بحيث يؤدي ذلك الى استقرار قانوني نسأل الله ان يجمع شمل هذا الوطن وان يتوقف الإعلاميين من الطرفين عن توتير الاجواء لان الشعب وصل الى مرحلة التشبع وكثير من الناس توقفوا عن متابعة الاخبار يأسا وإحباطا فالأخبار تتكرر كل يوم وفعلا التاريخ يعيد نفسه عندنا كل اسبوع لكن بشخصيات اعلامية جديدة.... ارحمونا
فالصداع لا يفارقنا بسبب إزعاجكم لمستقبلنا ومستقبل أولادنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق