صور

صور
صور عامة

الجمعة، 30 يناير 2015

كيف نتعامل مع مناهج الدراسة وقلق الامتحانات؟؟؟ المدرب احمد لطفي شاهين

 كيف نتعامل مع مناهج الدراسة وقلق الامتحانات؟؟؟
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
بدأت هذه الأيام الامتحانات النصفية للفصول المدرسية وكذلك في الجامعات 
لكنني سأركز على ما يتعلق بمراحل التعليم الأساسية حيث يعتبر القلق من الامتحان من اخطر الظواهر التي يعاني منها أبنائنا خصوصا في مدارس مراحل التعليم الأساسي في ظل منهج دراسي غريب وكبير ويحتوي على كم معلوماتي
و معرفي وأكاديمي كبير جدا ويفتقد إلى المهارات بشكل أكبر
حيث يوجد كم معرفي ضخم ومعلومات كنا ندرسها في المراحل الإعدادية وربما الثانوية وأستغرب حاليا عندما أقوم بتدريس أبنائي في المرحلة الابتدائية بأنهم يأخذون هذه المعلومات التي تفوق قدراتهم أحيانا فالمواد الدراسية كثيرة ومتشعبة واعتبارا من الصف الثالث الابتدائي يزداد المنهج حجما وتعقيدا ولذلك قررت أن اكتب هذا المقال لنحاول التعامل مع هذا المنهج ومع ظاهرة القلق التي تصاحب أبنائنا خلال فترة الدراسة وفترة الامتحانات
إن ظاهرة القلق من الامتحان كنا نعرفها في المراحل الدراسية العليا ولا اذكر أثناء طفولتي إنني قلقت يوما من أي امتحان فالمناهج كانت سهلة وبسيطة وها نحن تعلمنا وتخرجنا على أكمل وجه ولا اعتقد أنها كانت مناهج خاطئة ليتم تغييرها بهذا الشكل الحاد الذي يؤدي إلى إرباك و إحباط الطلاب ويأسهم وبكائهم خصوصا اذا شعر الطالب بالعجز عن الاستيعاب والتشتت الفكري وكثيرا ما يحصل عند الطالب تداخل في المواد فأحيانا عندما تراجع مع ابنك مادة تجده يأتيك بجواب من مادة أخرى او من سنة سابقة وليس هذا غباء في الطالب بل هو تداخل معلوماتي يعاني منه معظم الأطفال في الوقت الحالي وأقول هذا الكلام من خلال استقرائي للواقع عبر تدريسي لأبنائي و من خلال كلام الأصدقاء والأقارب وملاحظاتهم وتجاربهم مع أبنائهم
فالقلق أصبح ظاهرة ملازمة للأطفال أثناء الدراسة عموما ويزداد هذا القلق بشكل ملحوظ في فترة الامتحانات وكلما أعلن المعلم عن امتحان نلاحظ ظواهر غريبة على أبنائنا نفسيا وجسديا وبتحليلها نجد ان سببها نفسي ويعود الى القلق ولذلك اريد ان اتطرق الى معنى قلق الامتحانات وأسبابه وأعراضه وكيف نتعامل مع المنهج الدراسي الحالي بحيث نتعايش معه
- قلق الامتحانات : هو حالة نفسية انفعالية تجعل الطالب يفقد جزء من تركيزه وتؤثر على اتزانه النفسي والعقلي وبالتالي تتأثر قدرته على حفظ المعلومات او استرجاعها او استدعائها
- وكلما زاد القلق كلما قل الاستيعاب (وهذه معادلة مطلقة )
وقد ينعدم التركيز نهائيا من شدة القلق
- أعراض القلق نفسيا

نلاحظ على أبنائنا المظاهر التالية
الخوف الشديد والترقب
الأحلام المزعجة
سوء الحالة المزاجية نكد او بكاء
سرعة الغضب والعنف الغير طبيعي
اضطراب النوم ( نوم كثير جدا او نوم قليل جدا )
تكرار كلمة ( حاسس نفسي غبي )
تكرار كلمة ( زهقا ن من المدرسة او اشعر بالملل )
الرغبة في الغياب عن المدرسة
الفرح لوجود إجازة
البطء في التفكير او الحل او الرد
الارتباك من اقل موقف
المشاغبة الغير مألوفة
وظواهر كثيرة أخرى ذات دلالات نفسية

- أعراض القلق جسديا

الشعور بالتعب وتسارع نبضات القلب
جفاف اللسان والحلق
سرعة او ضيق التنفس
زيادة التعرق
ارتعاش أو برودة الأطراف
آلام في البطن او غثيان وقيء
كثرة التبول واحيانا التبول اللا ارادي
الإسهال والمغص
الصداع والدوخة
آلام أسفل الظهر
احمرار الوجه وسخونة الأذنين
حساسية جلدية وحكة

هذه الأعراض النفسية والجسدية ناتجة عن زيادة تنبيه الجهاز العصبي اللاإرادي بسبب زيادة إفراز هرمون الأدرينالين والنور أدرينالين الأشد قوة في الجسم بسب التوترات والخوف والقلق والعصبية والجو المحيط بالطفل وعلى الوالدين ملاحظة هذه التغيرات ولو قام الوالدين بربط احد هذه الظواهر النفسية او الجسدية بحالتهم اثناء الانفعال والتوتر سيفهمون نفسية أبنائهم ثم يجب تعويد الأبناء على الصلاة والدعاء منذ الطفولة ولو قصر في امتحان نستطيع ان نقول له انت لم تتوفق لانك لم تصلي جيدا بالامس او لانك لم تدعو الله جيدا استغفر وادعي وارجع للدراسة وقل يارب ولا تقلق سيوفقك الله تعالى وهكذا حتى يتعلم منذ طفولته التعلق بالله وبالدعاء ولذلك يجب ان يكون الوالدين ملتزمين اساسا بالصلاة وبالدعاء
وعلى الوالدين ايضا تعليم ابنائهم ادعية الفهم والحفظ والتيسير للاجابات قبل الدراسة وقبل الامتحان وفي كل وقت وذلك لتعزيز مفاهيم الايمان واليقين والثقة بالله وبالتالي الثقة بالنفس

- ظاهرة القلق الأسباب والعلاجات

1 – من اخطر أسباب القلق هو عدم الدراسة من بداية العام الدراسي والاستمرار باللعب وعدم المتابعة من بداية السنة وبالتالي ينتبه الأهل والطلاب للامتحانات في نهاية الفصل وينصدمون جميعا بحجم المادة الكبير ويعجزون عن التصرف لأنهم لم يكونوا على علم مسبق بحجم المنهج ويفاجئوا بضخامة المطلوب وليس أمامهم الا ان يضغطوا على الطالب خلال ايام ليحقق اعلى النتائج والاصل ان التعليم تراتبي وتراكمي وتدريجي وبالتالي يجب ان تبدأ الدراسة اولا بأول في ظل هذا المنهج الدراسي الكبير حتى يستطيع عقل الطفل استيعابه وفهمه وحفظه لأن شعور الطالب انه غير مستعد للامتحان وانه لا وقت للدراسة يفقده تركيزه ويزيد من قلقه ايضا ولو ضربنا مثلا في الكمبيوتر فإن ادخال المعلومات فيه يحتاج وقتا ولا يمكنك ادخال 50 جيجا مثلا خلال ثواني بل تحتاج الى ساعات وتزداد المشكلة تعقيدا اذا كان في البيت اكثر من طفل في المستويات الدراسية المتتالية فسيكون العبء كبيرا جدا و ستكون العصبية اكثر لان الضغط النفسي سيزداد عند الوالدين ولن يسعفهم الوقت ابدا

2 - كثرة توبيخ الاهل للطالب وتكرار كلمات ( انت غبي - انت حمار – انت لا تفهم – انت حيوان – انت بهيم - .....الخ ) فهذه الكلمات وغيرها تؤثر بشكل سلبي خطير على نفسية الطالب فكيف سيدرس ويستوعب ووالده ووالدته ومعلمه الذين هم قدوته يقولون له تلك الألفاظ التي قد تقتل ذكائه وتقتل ثقته بنفسه ويزداد هذا التوبيخ خلال فترة التدريس الختامي والمراجعة للامتحانات دون مراعاة قلق وتوتر الطفل لذلك يجب ان تمنح طفلك استراحات كلما شعرت انه تضايق او بدا يفقد التركيز لانه لن يستوعب ما تقوله له اذا شعر بالملل وستكون ضيعت وقتك معه بلا فائدة كما يجب عليك اعتماد أسلوب تدريسي ترفيهي دون عصبية منك كأن تصوره فيديو مثلا وهو يقرا قصيدة او درس وان تسمح له برؤية نفسه في الاستراحة وهكذا يترسخ ما قاله عنده ويتعلم من أخطائه وتستطيع ان تخترع أي اسلوب ترفيهي مناسب بحيث لا يتسرب الملل الى نفسية ابنك لأنه حرام ان تكون انت والمنهج ضاغطين على الطفل

3 - عدم فهم الطالب للهدف من الدرس وهذه مصيبة بحد ذاتها عندما يحفظ الطالب المطلوب منه فقط دون فهم ... فعدم الفهم يجعل الطالب مفتقدا للمتعة في الدرس لذلك على المدرسين وعلى الأهل شرح وتوضيح الهدف من الدرس وأهميته في الحياة وربط كل درس بالواقع العملي بأمثله وقصص وطبعا هذا يتطلب جهدا خلال السنة كلها وليس في ايام الامتحانات فقط

4 - لا يجب فرض اوقات اجبارية للطالب لكي يدرس فيها دون معرفة ومراعاة رغبته وهل هو مرتاح او قابل للدراسة او يريد ان يلعب فيجب على الاهل مساعدة الطالب في ادارة وقته وان يقال له العب وارتاح قليلا واعمل تغيير جو وان يتم سؤاله عن الدراسة وعن اصحابه ولعبه ومشاكله وماذا اكل وماذا شرب وماذا حصل معه في الطريق بحيث يشعر بالاهتمام به في كل الجوانب فهو ليس آلة مطلوب منها الدراسة فقط انه انسان وطفل له احتياجات انسانية طبيعية ومطالب غير الدراسة يجب تلبيتها وتوفيرها لكي يدرس بنشاط ونفسية تستوعب

5 - تهديد الطالب انه لو حصلت على اقل من كذا سوف نفعل بك كذا او يا ويلك اذا حصلت على مجموع اقل من ابن عمك او ابن فلان فهذه التهديدات تؤثر سلبيا على نفسية الطالب وتزيد من قلقه وأيضا لا يجب تحفيز الطالب انك لو حصلت على كذا سأعمل لك كذا او سأشتري لك كذا وهذا التحفيز ممتاز على شرط الوفاء به ولكن اذا كنت غير قادر على الوفاء بما وعدت بسبب احوالك المادية فلا توعد ابنك اصلا بشيء وعليك ان تشرح له وضعك وان الدراسة ستغير مستقبل الجميع اما لو وعدت ولم تنفذ وعدك فسيحبط الطالب وقد يترك الدراسة متعمدا لانه سيعتقد انك كذبت عليه فالطفل مهما كان متفوقا الا انه طفل ويهتم بالوعود وقد يتشجع للدراسة لانك وعدته وقد يكون هدفه ان يحصل على ما وعدته وليس ان يحصل على النجاح والتفوق

6 - بعد العودة من الامتحان لا يجب ان تراجع مع ابنك ما قدمه لانه لو اكتشف انه اخطأ فقد يحبط ولو قال لك سلفا ان تقديمه للامتحان كان صعبا فقل له عادي ليست مشكلة ....لانك لو قمت بتوبيخه سوف يتاثر في باقي الامتحانات اللاحقة وقل له ان تفوقك في الباقي سيرفع هذه المادة وبسط له الأمور حتى لا يزداد توتره وحتى يتوجه لدراسة المادة اللاحقة بعقل منفتح ونفسية هادئة

7 - قلة النوم وكثرة السهر تؤثران سلبا على حالة الطالب الانفعالية وعلى تركيزه فيجب ان ينام على الاقل 8 ساعات ولو اراد النوم اثناء النهار اتركوه ينام حتى يستريح

8 - التغذية السيئة للطفل تؤثر سلبا على نفسيته فيجب ان يتناول الطفل الأغذية المحتوية على الفيتامينات والكالسيوم والابتعاد عن الشحوم والنشويات ويجب ان يتناول الخضروات والفواكه المحتوية على سكر الجلوكوز الطبيعي المفيد للعقل وان يتناول السوائل الخالية من الكافيين مثل الأعشاب الطبيعية والتي تهدئ الجهاز العصبي بدلا من القهوة والشاي والمنبهات التي تثير الجهاز العصبي وتزيد من توتر الطالب

9 - كثرة الطلبات المنزلية مثل الذهاب للتسوق ورمي النفايات او هز البيبي او نشر الغسيل او الجلي او غيره من أمور تجعله يشعر انه خادم فقط مطلوب منه الدراسة والعمل بلا رحمه (هكذا سيصور له عقله ) ويضيع الوقت بلا داعي والمطلوب هو ان يتم ترك الطالب ليدير وقته تحت إشراف الاهل والمفروض ان يتم الترفيه عن الطلاب في رحلة او مشوار محبب او زيارة احد أصحابه المحترمين بحيث يعود سعيدا ويقرأ بنفسية مفتوحة
10 - يجب ان يفهم الوالدين ان الطفل من الصف الاول الى الثالث يكون عمره العقلي متساوي مع عمره الزمني ولذلك قد يكون الطفل متفوق جدا جدا خلال السنوات الثلاث الاولى ولكنه بعد الصف الرابع يختلف الطفل وقد يصبح فاشلا لانه يزداد العمر الزمني عن العمر العقلي ومع كبر حجم المنهاج عندنا تتفاقم المشكلة وتصبح اخطر مما نتخيل وكلما كبر الطفل كلما تغيرت مستويات التفكير عنده وكلما كبر الطفل كلما تغيرت ميوله واهتماماته ويجب ان نلاحظ ذلك على ابنائنا ونعرف كيف نتعامل مع تغيراتهم وان نراعي اختلافات التفكير والفروق الفردية بين الاخوة وبين ابنائك وابناء اخوك وبين ابنائك وابناء اصدقائك فلا يجوز المقارنة مع احد وتعامل مع كل عقل بخصوصية خاصة به ويجب ان نخصص اوقاتا كثيرة من وقتنا للاهتمام بابنائنا مهما كانت انشغالاتنا ووظائفنا فلا قيمة لنجاحك اذا كان ابنك فاشلا او اذا ضاعت ابنتك بسبب حرمانها من اهتمامكم وحنانكم لذلك يجب التعامل مع ابنائنا اعتبارا من الصف الرابع باهتمام اكثر من الاهتمام السابق لان الفكرة السائدة عند الناس ( ان الطفل اذا تجاوز الثالث الابتدائي فقد تأسس ولا داعي بعد ذلك لمتابعته ) وهذا المفهوم الشائع مفهوم خطير جدا يجب تصحيحه فالطفل يتم زرع القيم داخله مبكرا أما عندما يكبر فيجب تصحيح القيم وهذه أصعب لذلك يجب ان تزرع قيم صحيحة وسليمة في الطفل حتى لا تضطر لتصحيح القيم عنده وحتى لاتواجهك صعوبات ومشاكل مستقبلية مع ابنك
11 - يجب ان نعلم ان نسبة التركيز عند الطفل وعند الانسان الطبيعي لا تزيد عن نصف ساعة ولذلك يجب ان تقوم بالمراجعة مع ابنك لمدة نصف ساعة في جو مرح بعيدا عن الضرب والتخويف والصراخ وبعد نصف ساعة اعطيه استراحة او اتركه يشرب شي وتوقف عند نقطة وأكملها معه بعد ربع ساعة او نصف ساعة حسب وقتك وحسب عدد أولادك ثم يجب ان يكون هناك تعاون بين الزوجين في تعليم وتربية الأولاد ولا يجوز ان يحمل احدهما العبء لوحده لأنهم ابناؤكم معا
12- ذكرنا في بداية المقال انه يجب ان تكون الدراسة تراتبية وتراكمية وتدريجية بمعنى ان يتم التدريس والمراجعة اولا بأول مع الطفل ويوما بيوم بأن يحل واجبه المدرسي ويراجع الدروس التي اخذها بنفس اليوم ويقرا الدرس الذي سياخذه غدا بصرف النظر عن توقيت الدراسة صباحي او مسائي فمن كان دراسة ابناؤه صباحي يستطيع ان يستثمر وقت ما بعد الظهر ومن كانت دراسة ابنائه مسائي فيجب ان يستيقظ باكرا ويوقظ ابنائه مبكرا للاستفادة من الوقت ويجب التأقلم مع كل الظروف واستثمار الوقت للاستفادة منه ولا يجب التحجج باعذار المسائي والصباحي

13 – ختاما ننصح قادة شعبنا في الحكومتين والمسئولين عن النظام التعليمي والوزراء وكل من يهمه الامر انه يجب تطبيق اسلوب التدريب في المدارس بحيث يكون في الفصل اكثر من مدرس وان يعتمدوا على التعليم التطبيقي والتجريبي وممارسة التجارب العملية والعمل ضمن فريق وفي هذا الجانب فرصة لتوظيف عدد اكثر من المعلمين واستيعاب للخريجين العاطلين وهكذا يتم الاستفادة على الجانبين بما يضمن مصلحة الطلاب ومصلحة الخريجين وبالتالي مصلحة الوطن ككل

همسات قانونية المدرب احمد لطفي شاهين

همسات قانونية

المدرب/ أحمد لطفي شاهين
محامي (سابقا)

الهمسة الأولى .
دور النيابة العامة
الأصل في الدول التي يكون فيها عدل وسيادة القانون ان النيابة العامة
(( خصم شريف )) يهدف الى اثبات الحقيقة وتحقيق العدالة ولكن الواقع اليوم ان النيابة اصبحت خصم عنيد لدرجة انه لو حصل المتهم على البراءة فإن وكيل النيابة يعتبر نفسه خاسرا في المعركة ويصمم على اثبات التهمة حتى ان بعض المحامين اصبحوا يخافون من الاصطدام مع النيابة حتى لا تتعمد النيابة رفض كفالاتهم في قضايا اخرى وهذا ظلم واضح وغير مقبول ويتنافى مع العدالة فالاصل ان النيابة كخصم شريف عليها اثبات العدالة وحماية المجتمع وليس ادانة الناس فقط لأن الاصل ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس العكس كما يحصل احيانا
وهذا جانب نفسي موجود عند وكلاء النيابة او معظمهم أرجو الانتباه لهذا الجانب وأرجو ان تصل رسالتي الى القائمين على سيادة القانون في المجتمع
لان ما لاحظته في الايام الاخيرة هو ظلم وقسوة غير مبررة
ولا يستوعبها اي مخلوق وذنب الناس في رقاب الحكام والمسئولين
وفي رقابنا كمحامين وحقوقيين واصحار رأي ان استمر سكوتنا
ارحموا من في الأرض حتى يرحمكم الله في السماء
انا لا اقصد بكلامي ان يتم العفو عن المجرمين بالعكس يجب عقابهم وبشدة و لكن يجب التخفيف من حدة التعامل مع الناس المتهمين الغير مدانين ويجب التعامل مع الناس برأفة ورحمة فالقاعدة تقول المتهم بريء حتى تثبت ادانته وليس العكس
الهمسة الثانية
دور بعض المحامين في القضايا الخاصة بالاسرة الفلسطينية
أصبح بعض المحامين الشرعيين يمارسون دورا غريبا اسمحوا لي ان اقول عنه دورا مشبوها فالمحامي الشرعي الذي اتكلم عنه اصبح همه الوحيد هو ان يكسب القضية فقط دون الاهتمام بمصير الاسرة المتخاصمة بل ان المحامي الشرعي هو من يقوم بتنبيه الخصوم الى الامور التي توجع الطرف الآخر وتزيد العداوة والبغضاء بينهما وبالنهاية يصل الامر الى النتيجة المحتومة وهي الطلاق وطبعا الرجل الذي يطلق سيتزوج زوجة اخرى قد تكون ظالمة لأولاده وقد يصبح مهتما بالزوجة الجديدة وينسى الاولاد ويضيع الاولاد ما بين ام مطلقة واب مشغول وزوجة اب ظالمة فينحرف الابناء ويتحولوا الى مجرمين
وبالنسبة للمطلقة ستعود الى بيت اهلها واذا كان معها اولادها ستكون عبئا على اهلها غالبا خصوص في ظل الوضع الاقتصادي الصعب واذا لم يكونوا معها فإن نفسيتها ستكون تحت الصفر وقد تضطر للزواج من أي شخص يسحبها من تلك البيئة وقد تكون زوجة ثانية او ثالثة لرجل قد يكون ظالم وقد تتزوج رجلا عجوزا لا يلبي احتياجاتها وربما تنحرف بسبب ذلك وهذا جانب مظلم للمصائب التي قد تحصل كل ذلك بسبب المحامي الشرعي الذي لا يتقي ربه ابدا والذي يهمه كسب القضية فقط لذلك ادعو الاخوة المحامين الشرعيين والقضاة وكل من له علاقة بهذا الامر الى التعاون فيما بينهم لمنع التشتت واصلاح ذات البين
واشكر دوائر الاصلاح الاسري الرائعة على جهودها الرائعة لكنها لا تكفي لوحدها في ظل مادية بعض المحامين وفي ظل تدخل امهات الزوجات وعدم رجولة بعض الآباء للاسف الشديد لذلك ارجوكم زملائي المحامين الى التعاون للاصلاح بين المتخاصمين وبالنسبة للاتعاب فهي حقكم بلا شك وتستطيعوا ان تطلبوها من المتخاصمين بعد الصلح وسيكون لها طعم وستشعرون انها حلالا طيبا مباركا فيه وارجو ان لا تتضايقوا من كلامي فانا لا اقصد الجميع لكنني من البداية قلت البعض

الهمسة الثالثة
فيما لو تمت المصالحة .. ( لعل وعسى )
المرحلة القادمة تتطلب ضرورة تشكيل محكمة دستورية عليا في فلسطين لمراجعة كل القوانين التي صدرت اثناء فترة الانقسام الفلسطيني وكذلك للطعن في بعضها والغائه ولالغاء بعض المراسيم الرئاسية وللنظر في قرارات حكومة غزة على حدة وحكومة رام الله على حدة فيما يتعلق بوقائع حصلت وتغيرت على الارض فيما يتعلق بالاراضي والابراج والسيارات وغير ذلك من مسائل فيها حقوق للآخرين
والهدف من انشائها هو خلق حالة استقرار قانوني وتوحيد القانون في شطري الوطن على أساس واضح وثابت ومتفق عليه بدون ثغرات بحيث يؤدي ذلك الى استقرار قانوني نسأل الله ان يجمع شمل هذا الوطن وان يتوقف الإعلاميين من الطرفين عن توتير الاجواء لان الشعب وصل الى مرحلة التشبع وكثير من الناس توقفوا عن متابعة الاخبار يأسا وإحباطا فالأخبار تتكرر كل يوم وفعلا التاريخ يعيد نفسه عندنا كل اسبوع لكن بشخصيات اعلامية جديدة.... ارحمونا
فالصداع لا يفارقنا بسبب إزعاجكم لمستقبلنا ومستقبل أولادنا