ملاحظات مجتمعية 2
المدرب احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
قبل أيام ذهبت لزيارة صديق لي وهو طيب القلب لدرجة كبيرة وتفاحات انه يسألني كيف أتغير وأصبح قاسي وأبطل طيبة ؟؟؟ استغربت من سؤاله وقلت له ليه ؟؟؟
فقال لي إذا كنت طيّب القلب ، سَـتسمعُ كثيرأنك أهبل و على نياتك .. وستتعرض للاستغلال والنصب وستعاني كثيرا قبل أن تتعلم كيف تضع حدودا لكثيرين و أنا غير قادر على وضعحدود لكثير من الناس وتعبت من طيبتي واستغلال الناس لي فقلت له خليك طيب وما لا ينفع عند الناس ينفع عند الله
تساؤله مثير ومحزن جدا ومؤلم لان كثير من الناس فعلا يفهمون الطيبة غلط ويستضعفونالطيب والمؤدب ويحترمون الوقحين
للأسف علينا أن نعترف انه في مُجتمعنا يوجد أشخاص كثيرين عاطلين عن العمل ... ولكن في نفس الوقت عاطلين في أرواحهم عاطلين أخلاقيا فقد تعطلت كل قيم المروءة داخلهم.... مهمتهم الوحيدة في الحياة هي الكلام وهتك أعراض الآخرين ونقل الكلام بلا هدف ولا قيمة لا يطمحُون لشيء ، ولا يهدفون لتحقيق شيء ...مهمتهم فقط تخريب وإحباط وإفساد للآخرين ..... للأسف .... إن ما يصعقك انه عندما يذكر احدهم محاسن شخص ما ، يصمت الغالبية ولا احد يضيف ايجابية واحدة .. ولكن عندما تُذكر "سيئة" واحدة ولو عن نفس الشخص ،يشارك البعض ويمزقوا لحمه ولا يجرؤ احد على الدفاع عنه ولو دافعت عنه يستغربوا انك تتكلم عنه كلام طيب وأنك لا تسايرهم وقد تقوم أنت من بينهم ويمزقوك بألسنتهم
كثيرين أصبحوا مرضى ومعاقين أخلاقيا ...
للأسف لايوجد ثقة بين كثير من الناس
إلَى مَتَى سنبقى كذلك؟؟
متى سـنَرْتَقِي بـتَفْكِيرِنَا وديننا و أراوحنا وأخلاقناوَنُعَالِج نُفُوسَنَا
أصبحنا نرى أناسا كانوا يعملون الخير لله لكن سوء معاملة البعض لهم وعدم تقدير المعروف من كثير من الناس جعلهم يفقدون الثقة بأنفسهم والبعض كفر بالناس ولاحول ولا قوة الإ بالله
أصبحنا للأسف نسمع كثيرا كلمة خطيرة جدا وشائعة عند كثيرين
( إن الخير لا يثمر في احد) .....فلماذا؟؟؟؟
لماذا ننكر الجميل فورا ولو اخطأ الواحد منا ننسى كل تاريخه الطيب ونتذكر خطأه الأخير؟؟لماذا لا نتسامح أولا بأول ؟؟؟ لماذا ننام وقلوبنا مشحونة بعدم التسامح ؟؟؟علينا أننتذكر أن التسامح خلق جميل وخلق من صميم روح الاسلام وان افضل الناس من يسامح كل الناس كل ليلة قبل ان ينام ولكن علينا بالمقابل ان نعلم ان منيسامح قد يصل الى مرحلة يفقد فيها كل الأعذار ويكره التسامح وقد يندم انه تسامحاذا استمرت سلوكياتنا على هذا النهج الغريب الذي لا يقدر قيمة التسامح
فلنعزز بيننا ثقافة التسامح وعدم التدخل في شئون الآخرين إلا إذا تم طلب ذلك منا رسميا... ولوتدخلنا فلنتدخل بالخير ونحاول الإصلاح وعلينا ان نقول خيرا أو ان نصمت
أحبتي وإخواني وأخواتي..
إن الحياة كلها لا تستحق نكدا ولاعناء...
نحن سنعيش على كل الأحوال إلى اجل محدد فلنعش بسعادة وهدوء وبدون مشاكل وبدون ضغط عصبي رغم كل الضغوط التي نتعرض لها لكن لو استمر حرق دمنا كل لحظةسينتج عنه أن نصاب بالضغط والسكري والجلطات ونلاحظ وفاة الكثيرين من الشباب بالجلطات في الفترة الأخيرة لان الكل بيحرق في دمه وحامل هموم الدنيا كلها على رأسه مع أن الأصل أن نترك كل الأمور لله ونصبر ونحتسب فالحياة مهما فعلنا مستمرة وتمشي بأقدارالله ومهما حصل لن نستطيع تغيير قدر الله تبارك وتعالى لكن علينا أن نجتهد بهدوءوبراحة أعصاب ولن يحصل إلا ما قدره الله تعالى
إن الوضع الاقتصادي صعب وخطير ويوجد عندنا أزمة حقيقية في الشباب المستعدين للزواج (العرسان ) وذلك بسبب عدم وجود شقق وارتفاع تكاليف البناء إلى الضعفين وعدم وجود وظائف وكثرة الخريجين وكثرة عدد البنات مقارنة بالشباب ويوجد عندنا أزمة استقرارفي البيوت بسبب الضغط الاقتصادي ويوجد عندنا حالات طلاق بشكل مخيف ومرعب جدا وفينفس الوقت نجد أن من يتمكن من تزويج ابنه حاليا يتصرف وكأنه مليونير ..تصرفات كلهابدون استثناء تتناقض مع الحلال بداية من الحفلة والسهرة والفرقة الفلانية والمسرح الفلاني وتستمر الحفلة الى ما بعد منتصف الليل وقد يكون بالقرب منها عزاء وبكلوقاحة يكون صاحب الحفل يغني بأعلى درجة ممكنة من الصوت واعتقد انه لا يبقى شيطان على وجه الأرض إلا ويأتي على صوت الحفلة ... يعني يا أخي إذا كنت مصمم على الحفلة فليكن الصوت محدودا وأنت حر في تحمل الذنوب لكن لا تجبرونا على سماع هذا الازعاج المحرم وتذكروا ان لكم جيران ربما احدهم مريض يريد ان ينام وربما احدهم عنده امتحان في اليوم التالي وهناك ظروف كثيرة يجب مراعاتها وعلينا ان ننصح اصحابالحفلات بتقليل حجم الصوت وارجو من الحكومة متابعة هذا الازعاج ووضع حدود لقوةالصوت خصوصا ان الصيف قادم ويفترض ان يكون هناك حدود للصوت
ننتقل الى اليوم التالي وطبعا فرقة ( الفدعوس )
وماادراك ما الفدعوس منتهى الازعاج من قبل صلاة الظهر الى المغرب مجموعة شباب يشكلون فرقة يلبسون زي معين ويمارسون الازعاج بشكل غريب من خلال طبلات ودفوف ومزامير ورقاصين وطبعا يجتمع حولهم كل الشباب الفاضيين ويكون الازعاج مضاعف
ثم يأتي موكب السيارات وتزيين السيارات والباصات والموتوسكلات واحيانا الخيول واحيانا اطلاق نار في الهواء ((لو كان العريس مقرب من الحكومة ومسموحله يطلق النار)) وكل ما ذكرته يكلف أموالا ليست بسيطة ثم تأتيا لصالة والكيكة والأغاني ويستمر الازعاج الى نصف الليل ويكون الازعاج مركب أحيانا صالة وفدعوس وطبعا يرافق كل ذلك التصوير والفيديو ومئات الصور التي تكلف مبالغ باهظة
والغريب انه عندما يدعوك أقاربك او اصحابك الى الفرح تضطر الى تلبية الدعوة والطريف بالموضوع انه يأتي موعد صلاة المغرب مثلاوتصلي في نفس الصالة ولا تسمع الإمام ولا يسمعك ولا اعلم هل صلاتنا مقبولة ام لاوهل نكتسب اثما بتلبية الدعوة ام نكسب اجر ؟؟؟ وهل لو رفضنا تلبية الدعوة نكون آثمينومقصرين ؟؟؟
شيءمحير ومزعج فعلا واتمنى ان نتخلص منه
مايستفزني في كل موضوع الفرح هو ان الكثيرين يقومون بعمل كل تلك المحرمات والتي تكلفكثيرا من الأموال ولا يقوم بعمل وليمة او غداء مع ان الأصل والحلال هو الغداء والوليمة وليس الهدف من الغداء هو إطعام الناس والأغنياء والأصحاب والأقارب فقط ولكن بعض العلماء قالوا انه يجب إطعام الفقراء والمحتاجين حتى تبدأ حياتك بحلالو صدقات وتقرب إلى الله لان إطعام الطعام هو من أفضل الاعمال عند الله حتى يبارك الله لك في مستقبلك العائلي وتبدأ حياتك بخير وتحصل على الآجر والدعوات الصادقةممن أطعمتهم وشكروك ودعوا الله لك والغريبانك لو سألت صاحب الفرح لماذا لم تعمل غداء يبدأ بالشكوى من الوضع الاقتصادي والظروف السيئة ويقسم لك بالله انه سحب قرض من البنك واستدان خمس آلاف دينار حتى يزوج الولد وانه لا يعرف كيف سيسددهم ويكاد يبكي من صعوبة الوضع
طيب ...انا مصدقك انك تداينك لكنك تستطيع ان تستدين كمان حزء وتعمل غداء يكون شيء حلال وسط هالمحرمات عسى ان يغفر الله لك ذنوبك وذنوب ابنك وذنوب الرقاصين اللي كنتعازمهم بالامس
ثم اذاانت ليس معك فلوس كيف تستدين لتعمل حفلة وصالة وسيارت ومواكب وفدعوس ؟؟؟ هل انتمضطر؟؟؟
يا اخي الانسان يضطر للاستدانة عندما يريد ان يعمل شي حلال
ونستغرب بعد كل ذلك ان العريس يختلف مع زوجته ويواجه مشاكل؟؟؟ ويعيش في هم وغم ونكد ؟؟؟
من الطبيعي جدا ان الذي بدأ حياته بمحرمات سيواجه مشاكل في بيته وسيواجه مشاكل في الإنجاب وسيواجه مشاكل في الرزق وسيشعر بهم كبير لأنهتزوج وعليه ديون وسيضطر الى اخذ ذهب الزوجة وبيعه لعمل مشروع يعمل فيه ويسد منه الدينوتضطر الزوجة للموافقة وأحيانا او غالبا ترفض ويحصل مشاكل وأساس كل ذلك هو أننا منالأصل نبعد عن الحلال والصح ونبحث عن الحرام والقروض والحفلات والفدعوس حتى نتفاخرامام الناس ونتكبر ونتباهى ونتفاخر على بعضنا البعض بدون أي هدف ولا نبحث عن رضى الله علينا
لا اريد ان يفهم البعض انني ضد الفرحة بالعكس انا مع الفرحة والبهجة خصوصا ان كل شيءينغص علينا حياتنا وأتمنى ان يرزق الله كل شبابنا وبناتنا نعمة الزواج والاستقرار الأسريو الاقتصادي
لكنني ضد المبالغة في الفرح وضد التبذير وضدالاستدانة وسحب القروض الربوية و ضد عمل المحرمات وازعاج المجتمع كله
يجب ان نعود الى البساطة فهي سر من اسرار الجمال في الكون
فلنفرح كما نريد لكن مع مراعاة مشاعر كل من حولنا
من حقنا ان نفرح ومن واجبنا ان نحترم بعضناالبعض
المسالة أخلاقية تتعلق بالذوق والإحساس بالآخرين
فهل لدينا ذوق وإحساس ؟؟
المدرب احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
قبل أيام ذهبت لزيارة صديق لي وهو طيب القلب لدرجة كبيرة وتفاحات انه يسألني كيف أتغير وأصبح قاسي وأبطل طيبة ؟؟؟ استغربت من سؤاله وقلت له ليه ؟؟؟
فقال لي إذا كنت طيّب القلب ، سَـتسمعُ كثيرأنك أهبل و على نياتك .. وستتعرض للاستغلال والنصب وستعاني كثيرا قبل أن تتعلم كيف تضع حدودا لكثيرين و أنا غير قادر على وضعحدود لكثير من الناس وتعبت من طيبتي واستغلال الناس لي فقلت له خليك طيب وما لا ينفع عند الناس ينفع عند الله
تساؤله مثير ومحزن جدا ومؤلم لان كثير من الناس فعلا يفهمون الطيبة غلط ويستضعفونالطيب والمؤدب ويحترمون الوقحين
للأسف علينا أن نعترف انه في مُجتمعنا يوجد أشخاص كثيرين عاطلين عن العمل ... ولكن في نفس الوقت عاطلين في أرواحهم عاطلين أخلاقيا فقد تعطلت كل قيم المروءة داخلهم.... مهمتهم الوحيدة في الحياة هي الكلام وهتك أعراض الآخرين ونقل الكلام بلا هدف ولا قيمة لا يطمحُون لشيء ، ولا يهدفون لتحقيق شيء ...مهمتهم فقط تخريب وإحباط وإفساد للآخرين ..... للأسف .... إن ما يصعقك انه عندما يذكر احدهم محاسن شخص ما ، يصمت الغالبية ولا احد يضيف ايجابية واحدة .. ولكن عندما تُذكر "سيئة" واحدة ولو عن نفس الشخص ،يشارك البعض ويمزقوا لحمه ولا يجرؤ احد على الدفاع عنه ولو دافعت عنه يستغربوا انك تتكلم عنه كلام طيب وأنك لا تسايرهم وقد تقوم أنت من بينهم ويمزقوك بألسنتهم
كثيرين أصبحوا مرضى ومعاقين أخلاقيا ...
للأسف لايوجد ثقة بين كثير من الناس
إلَى مَتَى سنبقى كذلك؟؟
متى سـنَرْتَقِي بـتَفْكِيرِنَا وديننا و أراوحنا وأخلاقناوَنُعَالِج نُفُوسَنَا
أصبحنا نرى أناسا كانوا يعملون الخير لله لكن سوء معاملة البعض لهم وعدم تقدير المعروف من كثير من الناس جعلهم يفقدون الثقة بأنفسهم والبعض كفر بالناس ولاحول ولا قوة الإ بالله
أصبحنا للأسف نسمع كثيرا كلمة خطيرة جدا وشائعة عند كثيرين
( إن الخير لا يثمر في احد) .....فلماذا؟؟؟؟
لماذا ننكر الجميل فورا ولو اخطأ الواحد منا ننسى كل تاريخه الطيب ونتذكر خطأه الأخير؟؟لماذا لا نتسامح أولا بأول ؟؟؟ لماذا ننام وقلوبنا مشحونة بعدم التسامح ؟؟؟علينا أننتذكر أن التسامح خلق جميل وخلق من صميم روح الاسلام وان افضل الناس من يسامح كل الناس كل ليلة قبل ان ينام ولكن علينا بالمقابل ان نعلم ان منيسامح قد يصل الى مرحلة يفقد فيها كل الأعذار ويكره التسامح وقد يندم انه تسامحاذا استمرت سلوكياتنا على هذا النهج الغريب الذي لا يقدر قيمة التسامح
فلنعزز بيننا ثقافة التسامح وعدم التدخل في شئون الآخرين إلا إذا تم طلب ذلك منا رسميا... ولوتدخلنا فلنتدخل بالخير ونحاول الإصلاح وعلينا ان نقول خيرا أو ان نصمت
أحبتي وإخواني وأخواتي..
إن الحياة كلها لا تستحق نكدا ولاعناء...
نحن سنعيش على كل الأحوال إلى اجل محدد فلنعش بسعادة وهدوء وبدون مشاكل وبدون ضغط عصبي رغم كل الضغوط التي نتعرض لها لكن لو استمر حرق دمنا كل لحظةسينتج عنه أن نصاب بالضغط والسكري والجلطات ونلاحظ وفاة الكثيرين من الشباب بالجلطات في الفترة الأخيرة لان الكل بيحرق في دمه وحامل هموم الدنيا كلها على رأسه مع أن الأصل أن نترك كل الأمور لله ونصبر ونحتسب فالحياة مهما فعلنا مستمرة وتمشي بأقدارالله ومهما حصل لن نستطيع تغيير قدر الله تبارك وتعالى لكن علينا أن نجتهد بهدوءوبراحة أعصاب ولن يحصل إلا ما قدره الله تعالى
إن الوضع الاقتصادي صعب وخطير ويوجد عندنا أزمة حقيقية في الشباب المستعدين للزواج (العرسان ) وذلك بسبب عدم وجود شقق وارتفاع تكاليف البناء إلى الضعفين وعدم وجود وظائف وكثرة الخريجين وكثرة عدد البنات مقارنة بالشباب ويوجد عندنا أزمة استقرارفي البيوت بسبب الضغط الاقتصادي ويوجد عندنا حالات طلاق بشكل مخيف ومرعب جدا وفينفس الوقت نجد أن من يتمكن من تزويج ابنه حاليا يتصرف وكأنه مليونير ..تصرفات كلهابدون استثناء تتناقض مع الحلال بداية من الحفلة والسهرة والفرقة الفلانية والمسرح الفلاني وتستمر الحفلة الى ما بعد منتصف الليل وقد يكون بالقرب منها عزاء وبكلوقاحة يكون صاحب الحفل يغني بأعلى درجة ممكنة من الصوت واعتقد انه لا يبقى شيطان على وجه الأرض إلا ويأتي على صوت الحفلة ... يعني يا أخي إذا كنت مصمم على الحفلة فليكن الصوت محدودا وأنت حر في تحمل الذنوب لكن لا تجبرونا على سماع هذا الازعاج المحرم وتذكروا ان لكم جيران ربما احدهم مريض يريد ان ينام وربما احدهم عنده امتحان في اليوم التالي وهناك ظروف كثيرة يجب مراعاتها وعلينا ان ننصح اصحابالحفلات بتقليل حجم الصوت وارجو من الحكومة متابعة هذا الازعاج ووضع حدود لقوةالصوت خصوصا ان الصيف قادم ويفترض ان يكون هناك حدود للصوت
ننتقل الى اليوم التالي وطبعا فرقة ( الفدعوس )
وماادراك ما الفدعوس منتهى الازعاج من قبل صلاة الظهر الى المغرب مجموعة شباب يشكلون فرقة يلبسون زي معين ويمارسون الازعاج بشكل غريب من خلال طبلات ودفوف ومزامير ورقاصين وطبعا يجتمع حولهم كل الشباب الفاضيين ويكون الازعاج مضاعف
ثم يأتي موكب السيارات وتزيين السيارات والباصات والموتوسكلات واحيانا الخيول واحيانا اطلاق نار في الهواء ((لو كان العريس مقرب من الحكومة ومسموحله يطلق النار)) وكل ما ذكرته يكلف أموالا ليست بسيطة ثم تأتيا لصالة والكيكة والأغاني ويستمر الازعاج الى نصف الليل ويكون الازعاج مركب أحيانا صالة وفدعوس وطبعا يرافق كل ذلك التصوير والفيديو ومئات الصور التي تكلف مبالغ باهظة
والغريب انه عندما يدعوك أقاربك او اصحابك الى الفرح تضطر الى تلبية الدعوة والطريف بالموضوع انه يأتي موعد صلاة المغرب مثلاوتصلي في نفس الصالة ولا تسمع الإمام ولا يسمعك ولا اعلم هل صلاتنا مقبولة ام لاوهل نكتسب اثما بتلبية الدعوة ام نكسب اجر ؟؟؟ وهل لو رفضنا تلبية الدعوة نكون آثمينومقصرين ؟؟؟
شيءمحير ومزعج فعلا واتمنى ان نتخلص منه
مايستفزني في كل موضوع الفرح هو ان الكثيرين يقومون بعمل كل تلك المحرمات والتي تكلفكثيرا من الأموال ولا يقوم بعمل وليمة او غداء مع ان الأصل والحلال هو الغداء والوليمة وليس الهدف من الغداء هو إطعام الناس والأغنياء والأصحاب والأقارب فقط ولكن بعض العلماء قالوا انه يجب إطعام الفقراء والمحتاجين حتى تبدأ حياتك بحلالو صدقات وتقرب إلى الله لان إطعام الطعام هو من أفضل الاعمال عند الله حتى يبارك الله لك في مستقبلك العائلي وتبدأ حياتك بخير وتحصل على الآجر والدعوات الصادقةممن أطعمتهم وشكروك ودعوا الله لك والغريبانك لو سألت صاحب الفرح لماذا لم تعمل غداء يبدأ بالشكوى من الوضع الاقتصادي والظروف السيئة ويقسم لك بالله انه سحب قرض من البنك واستدان خمس آلاف دينار حتى يزوج الولد وانه لا يعرف كيف سيسددهم ويكاد يبكي من صعوبة الوضع
طيب ...انا مصدقك انك تداينك لكنك تستطيع ان تستدين كمان حزء وتعمل غداء يكون شيء حلال وسط هالمحرمات عسى ان يغفر الله لك ذنوبك وذنوب ابنك وذنوب الرقاصين اللي كنتعازمهم بالامس
ثم اذاانت ليس معك فلوس كيف تستدين لتعمل حفلة وصالة وسيارت ومواكب وفدعوس ؟؟؟ هل انتمضطر؟؟؟
يا اخي الانسان يضطر للاستدانة عندما يريد ان يعمل شي حلال
ونستغرب بعد كل ذلك ان العريس يختلف مع زوجته ويواجه مشاكل؟؟؟ ويعيش في هم وغم ونكد ؟؟؟
من الطبيعي جدا ان الذي بدأ حياته بمحرمات سيواجه مشاكل في بيته وسيواجه مشاكل في الإنجاب وسيواجه مشاكل في الرزق وسيشعر بهم كبير لأنهتزوج وعليه ديون وسيضطر الى اخذ ذهب الزوجة وبيعه لعمل مشروع يعمل فيه ويسد منه الدينوتضطر الزوجة للموافقة وأحيانا او غالبا ترفض ويحصل مشاكل وأساس كل ذلك هو أننا منالأصل نبعد عن الحلال والصح ونبحث عن الحرام والقروض والحفلات والفدعوس حتى نتفاخرامام الناس ونتكبر ونتباهى ونتفاخر على بعضنا البعض بدون أي هدف ولا نبحث عن رضى الله علينا
لا اريد ان يفهم البعض انني ضد الفرحة بالعكس انا مع الفرحة والبهجة خصوصا ان كل شيءينغص علينا حياتنا وأتمنى ان يرزق الله كل شبابنا وبناتنا نعمة الزواج والاستقرار الأسريو الاقتصادي
لكنني ضد المبالغة في الفرح وضد التبذير وضدالاستدانة وسحب القروض الربوية و ضد عمل المحرمات وازعاج المجتمع كله
يجب ان نعود الى البساطة فهي سر من اسرار الجمال في الكون
فلنفرح كما نريد لكن مع مراعاة مشاعر كل من حولنا
من حقنا ان نفرح ومن واجبنا ان نحترم بعضناالبعض
المسالة أخلاقية تتعلق بالذوق والإحساس بالآخرين
فهل لدينا ذوق وإحساس ؟؟