صور

صور
صور عامة

الأحد، 1 ديسمبر 2013

هل نبحث الموهوبين؟؟ ام نقتلهم؟؟
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
  يوجد في فلسطين ومصر والاردن وكل الدول العربية الآلاف من الشباب والبنات المبدعين والموهوبين الذين يبحثون عن فرصة للظهور وللتبني ومؤخرا قرأنا قصة المتسول الذي تحول الى مذيع هزلي في بريطانيا بعد لقاء تلفزيوني معه بالصدفة واصبح من اشهر مذيعي بريطانيا وكثير من المشاهير في العالم تحولوا الى مشاهير في صدفة لانهم وجدوا من يتبناهم ويستثمر موهبتهم اما نحن فنادرا ما نجد ذلم الا عبر بعض البرامج التي انتشرت والتي لا تفيد التنمية ولا التطوير ولا الدين ولا المجتمعات العربية وترتكز في جوانب فنية لها قيمة بدون شك لكن هناك جوانب اولى بالاهتمام
ما معنى الموهبة؟؟؟؟
الموهبة في الحقيقة عطية يهبها الله تعالى من يشاء من عباده وهي استعداد فطري لدى الفرد يظهر في صورة أداء متميز في مجال أو أكثر من مجالات النشاط الإنساني لا يستفاد منها ولا ينتفع بها تمام الانتفاع إلا إذا توفرت البيئة الصالحة لاكتشافها ورعايتها وتنميتها.

والمتأمل في بلادنا العربية  وأوطاننا يوقن أننا لسنا فقط لا نبحث عن المواهب والنابغين والأذكياء لا بل عندنا قدرة فائقة على قتل هذه المواهب وهدم الكفاءات والتفريط فيها وأكبر دليل على ذلك أن مواهبنا العربية والإسلامية كلها أو أغلبها إنما ظهرت في بلاد الغرب حيث وجدوا البيئة الخصبة والجهات الراعية وجاء في بعض الإحصائيات أن أمريكا وحدها تستقبل كل عام حوالي أربع ألاف موهبة من عالمنا الإسلامي وحده ولك أن تتخيل لو أن هذه المواهب عملت في بلادنا كيف سيكون أثرها؟!

القرآن الكريم واكتشاف المواهب:
لقد تحدث القرآن عن اكتشاف المواهب والبحث عن النوابغ في مواطن كثيرة سأذكر منها قصتين اثنتين:
الأولى: قصة موسى وأخيه هارون فمن المشهور أن موسى كان يعاني مشكلة في البيان ولعله بسبب قصة الجمرة المشهورة عند صغره وكان هارون أخوه فصيحا بليغا واكتشف موسى هذه الموهبة في أخيه ولاحظها فيه فلما اختاره الله لرسالته أراد أن يسخر هذه الموهبة لخدمة الدين ويكون أخوه عونا له فيما كلفه الله به فقال: "وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون"(القصص:34)
إن الكلام مهارة والبيان كذلك مهارة وموهبة وقد تبقى هذه المهارة مدفونة لا تؤدي دورا ولا تقطف ثمرة حتى يأتي نابه نابغ وقائد متفرس ومتفحص فيكتشفها ويلتقطها ثم يضعها في مكانها المناسب لتنفع وتثمر.

وأما القصة الثانية: فهي قصة يوسف وملك مصر لقد رأى الملك الرؤيا وعبرها يوسف له فأعجب بحسن تعبيره وواقعية تأويله فاستدعاه فلما رآه الملك وكلمه وجد فيه القوة والأمانة وعلم أن وراء الكلام عقلا نابغا وفهما ثاقبا وموهبة خارقة "وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"(يوسف:5،55).. فجعله على خزائن الأرض فكانت هذه الفراسة واستغلال الموهبة سببا في إنقاذ مصر من مجاعة محققة.

إن القرآن يشير في هذين المثلين إلى وجود مواهب وقدرات مدفونة وأنها إذا اكتشفت ووجدت فرصة العمل نفع الله بها الدين كما في قصة هارون أو الدنيا والدين كما في قصة يوسف عليه السلام فهو حث على البحث عن هذه المواهب وعن هؤلاء النابغين ودعوة لتفعيل دورها والانتفاع بها.
اكتشاف المواهب في السنة:
أما السيرة النبوية ففيها دلالة واضحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراقب أصحابه ويتفرس مهاراتهم ويصنف قدراتهم ومواهبهم كما في حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ألا وإن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح"( رواه الترمذي وقال حسن صحيح).

اهمية اكتشاف الموهبة
يتعين علينا البحث عن الموهوبين واكتشاف المواهب لتوظيف تلك القدرات والمهارات في خدمة القضايا العربية وخدمة الدعوة الاسلامية ونصرة الدين ونفع الناس والأمة وإلا فما قيمة الموهبة إذا لم تستغل وما فائدة العبقرية إذا لم ينتفع بها؟
 فلقد جعل النبي خالد بن الوليد رضي الله عنه قائدا للجيوش ومعاذ ابن جبل معلما للفقه وعبدالله ابن مسعود وأبي بن كعب من أكبر القراء وبلال بن رباح مؤذنا ومصعب بن عمير داعيا وهكذا كل إنسان في مكانه اللائق به فنفع الله بهم جميعا.

الهدف :
عندنا في الوطن العربي مواهب بشرية رائعة هي عبارة عن ذهب حقيقي وجواهر ولألئ وكنوز لكنها مدفونة تنتظر من يبحث عنها ليمسح عنها الغبار ويستخرجها من مكامنها ويقدمها للجمهور عندنا مواهب في جميع المجالات ومبدعين وعلماء يحتاجون فقط من يوجههم فكيف لو وجد من يهتم ويراقب ويرعى؟!
إن عدم اكتشاف الموهبة مبكرا هو قتل مبدئي لها وأن إهمال هذه المواهب بعد اكتشافها هو حكم عليها بالقتل  مع سبق الاصرار في مهدها
وإن الدولة التي تريد أن يكون لها مقام بين الدول أو أن يكون لها أثر في العالم ينبغي لها أن تبث عيونها (في المدارس والجامعات والمعاهد والنوادي والمصانع وكل مكان فيه تجمع) لاكتشاف هذه المواهب في بداياتها ثم رعايتها بترتيب ونظام وفكر استراتيجي ممنهج وبخطط واضحة ومدروسة لصقل هذه المواهب ورعايتها وإعدادها لخدمة الدين والوطن والشعب بدلا من ان ينتحر الموهوبين او يفقدوا عقولهم او يهاجروا ولا ننسى ان الفرق بين الابداع والجنون هو شعرة واحدة.

مفهوم التنمية البشرية باختصار
المدرب
احمد لطفي شاهين 
فلسطين المحتلة
طلب مني احد المشاركين في دورة تدريبية ان اعطيه ملخصا لمعنى التنمية البشرية واعددت هذا المقال الذي كنت نشرته قبل سنوات وارسلت له هذا الملخص ونشرته هنا لتعميم الفائدة

ما هي التنمية البشرية؟؟؟


في العقد الأخير من القرن الماضي تنامي الوعي بقيمة الإنسان هدفاً ووسيلة في منظومة التنمية الشاملة، وبناء على ذلك كثرت الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي عقدت لتحديد مفهوم التنمية البشرية وتحليل مكوناتها وأبعادها، كإشباع الحاجات الأساسية، والتنمية الاجتماعية، وتكوين رأس المال البشري، أو رفع مستوى المعيشة أو تحسين نوعية الحياة. وتستند قيمة الإنسان في ذاته وبذاته إلى منطلقات قررتها الديانات السماوية التي تنص على كرامة الإنسان والذي جعله الله خليفة في أرضه ليعمرها بالخير والصلاح. لقد ترسخ الاقتناع بأن المحور الرئيس في عملية التنمية هو الإنسان. 


فرض مصطلح التنمية البشرية نفسه في الخطاب الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم بأسره وخاصة منذ التسعينات، كما لعب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتقاريره السنوية عن التنمية البشرية دورا بارزا في نشر وترسيخ هذا المصطلح. 



إن مصطلح التنمية البشرية يؤكد على أن الإنسان هو أداة وغاية التنمية حيث تعتبر التنمية البشرية النمو الاقتصادي وسيلة لضمان الرخاء للمجتمع، وما التنمية البشرية إلا عملية تنمية وتوسع للخيارات المتاحة أمام الإنسان باعتباره جوهر عملية التنمية ذاتها أي أنها تنمية الناس بالناس وللناس. 


إن مفهوم التنمية البشرية هو مفهوم مركب من جملة من المعطيات والأوضاع والديناميات. والتنمية البشرية هي عملية أو عمليات تحدث نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل والمدخلات المتعددة والمتنوعة من أجل الوصول إلى تحقيق تأثيرات وتشكيلات معينة في حياة الإنسان وفي سياقه المجتمعي وهي حركة متصلة تتواصل عبر الأجيال زمانا وعبر المواقع الجغرافية والبيئية على هذا الكوكب. 


والتنمية البشرية المركبة تستدعي النظر إلى الإنسان هدفا في حد ذاته حين تتضمن كينونته والوفاء بحاجته الإنسانية في النمو والنضج والإعداد للحياة .إن الإنسان هو محرك الحياة في مجتمعه ومنظمها وقائدها ومطورها ومجددها. إن هدف التنمية تعنى تنمية الإنسان في مجتمع ما بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية وطبقاته الاجتماعية، واتجاهاته الفكرية والعلمية والثقافية. 


إن مفهوم التنمية البشرية مركب يشمل مجموعة من المكونات والمضامين تتداخل وتتفاعل في عملياته ونتائجه جملة من العوامل والمدخلات والسياقات المجتمعة وأهمها: عوامل الإنتاج، والسياسة الاقتصادية والمالية، مقومات التنظيم السياسي ومجالاته، علاقات التركيب المجتمعي بين مختلف شرائحه، مصادر السلطة والثروة ومعايير تملكها وتوزيعها، القيم الثقافية المرتبطة بالفكر الديني والاقتصادي، القيم الحافزة للعمل والإنماء والهوية والوعي بضرورة التطوير والتجديد أداةً للتقدم والتنمية. 




وهكذا يمكن القول أن للتنمية البشرية بعدين.




 البعد الأول يهتم بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الإنسان، طاقاته البدنية، العقلية، النفسية، الاجتماعية، المهارية، الروحانية .... 


 أما البعد الثاني فهو أن التنمية البشرية عملية تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والإنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل و البنية المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات لدى كل الناس. 


من منّا لا يريد تحقيق النجاح و السعادة؟ بالطبع كل منّا له طموحاته و أحلامه الخاصة في مجال الحياة الروحانية، الأسرية، الاجتماعية، والمهنية. 

التنمية البشرية هي السبيل للتقدم بخطوات واثقة مدروسة نحو تحديد وتحقيق أهدافك. فلكي تحقق السعادة يجب أن تنمي الجوانب السبعة لشخصيتك. 


 الجوانب السبعة للتنمية الذاتية



لكي تحقق السعادة و النجاح فعليك أن تهتم بتنمية كل من هذه الجوانب في حياتك: 

الجانب الإيماني والروحاني
الجانب الصحي والبدني
الجانب الشخصي
الجانب الأسري
الجانب الاجتماعي
الجانب المهني
الجانب المادي
وتحقيق الاستقرار في كل من هذه الجوانب يشكل ركنا رئيسيا في تحقيق النجاح والاستقرار والسعادة

‫إدارة الجودة في التعليم

المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة


تضمنت شريعتنا الإسلامية منظومة متكاملة وفريدة من القواعد والتوجيهات وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تنظم جميع مناحي حياتنا وهي بذلك منهج حياة يوازن بين المتطلبات الروحية والجسدية ليحقق المسلم من خلالها إتقان وإحسان العمل في الدنيا ليحصد الأجر والثواب في الآخرة 
لم ترد كلمة ” الجودة ” في القرآن الكريم أو السنة النبوية إنما ورد ما يفوق الجودة مفهوماً ونتائجاً وهو : الإتقان و الإحسان .
فالإتقان هو الإحكام وأتقن العمل أي أحكمه . أما الإحسان فهو إتقان العمل والوفاء بمتطلباته على أحسن وجه بعطاء فوق الواجب بمعنى التفضل .وانظروا ما وعد الله به المحسنين في الآيات الكريمة التالية فى قوله تعالى :
" لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "سورة المائدة الآية 93 
وقوله تعالى " بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ " سورة البقرة: الآية 112
وقوله تعالى :
"لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " سورة يونس: الآية 26
وجاءت السنة النبوية الشريفة تؤكد وتوجب إتقان العمل والإحسان فيه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " 
وعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :" إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ " رواه مسلم
إذاً الجودة في مفهومنا المعاصر هي مفتاح إتقان العمل والإحسان فيه فهي ليست تجربة غربيه نطمح إلى مجاراتها ولا شعارات عصرية نلهث ورائها بل هي من صميم واجباتنا الدينية التي أُمرنا بها الله سبحانه وتعالى 
فطريقنا إلى تحقيق الجودة فى كل مناحى حياتنا هو أمر الهى وسنة نبوية حيث يقول ربنا جل شأنه وتعالى اسمه :
" قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" سورة المائدة
إدارة الجودة في التعليم:
تعتبر إدارة الجودة فى التعليم أسلوب إداري ذو فلسفة واضحة يعمل على إيجاد بيئة مناسبة لتحسين مهارات العاملين ومراجعة آليات العمل بشكل مستمر باستخدام جملة من الوسائل والعمليات تحقق أعلى درجة ممكنة من الجودة والتميز في الأداء للوصول إلى منتج تعليمى عالى الجودة وذلك من خلال تنمية الرقابة الذاتية وتشجيع العمل الجماعي والتركيز على الأدوات والعمليات والمخرجات والإسهام في اندماج العاملين وتحقيق المرونة في الأنظمة والتأكيد على أهمية توفير متطلبات العمل لدى العاملين والتدريب وفقاً للاحتياج وتعزيز التحفيز الجماعي والتحسين المستمر .
ومجمل القول أن إدارة الجودة في المدرسة هى جملة الأساليب والإجراءات المنبثقة من ثقافة القيادة التربوية للمدرسة لتحقيق أهدافها من خلال تفويض الصلاحيات للعاملين "معلمين وإداريين" والاستفادة من قدراتهم ومشاركتهم في تحسين الخدمات وتطويرها بصورة مستمرة للوصول إلى أعلى درجات التميز في إنجاز العمل بشكل صحيح من المرة الأولى وبصفة دائمة وملامسة احتياجات المستفيدين لتحقيق الرضا والسعادة من الخدمات والإنجازات التي تقدمها المدرسة للمجتمع.
أهمية إدارة الجودة في التعليم :
تأتي أهمية الجودة كونها منهج شامل للتغيير أبعد من كونها نظاماً يتبع أساليب مدونة بشكل إجراءات وقرارات لذلك فهي تنظر إلى ما يقدم من خدمات ككل متكامل بحيث تؤلف الجودة المحصلة النهائية لجهود العاملين وتسهم في تحسين الروح المعنوية وتنمية روح الفريق والإحساس بالفخر والاعتزاز ، وتكمن أهمية الجودة الشاملة في التعليم فيما يلي 
1- ضبط وتطوير النظام القيادي والتعليمي داخل المدرسة .
2- الارتقاء بالمستوى المعرفي والمهاري والنفسي والاجتماعي للطلاب .
3- رفع كفاءة ومستوى أداء المعلمين والإداريين .
4- توفير التعاون والتفاهم وبناء العلاقات الإنسانية بين جميع العاملين بالمدرسة بما فيهم الطلاب .
5- مشاركة جميع العاملين بالمدرسة في اتخاذ القرار وتطوير الأداء بعيداً عن المركزية .
6- رفع مستوى الوعي والإدراك لدى المعلمين و الطلاب تجاه عمليات التعليم والتعلم .
7- تطوير وتحسين المخرجات التعليمية بما يتماشى مع السياسات والأنظمة وإرضاء جميع المستفيدين
8- إيجاد الثقة المتبادلة بين المدرسة والمسئولين والمجتمع .
9- إيجاد بيئة داعمة للتطوير المستمر .
10- خفض الهدر والاستخدام الأمثل للمدخلات البشرية والمادية 
القائد التربوي ومدخله لتطبيق الجودة :
ترتبط الجودة بالقيادة التربوية ارتباطاً مباشراً وتتأثر بممارسات القائد وهناك عدة مداخل لتطبيق الجودة في المدرسة :
1- الإستراتيجية :
أن يكون لدى القيادة التربوية خطة عن مستقبل المدرسة في السنوات الثلاث إلى خمس القادمة من خلال رؤية واضحة ورسالة محددة 
2- الهياكل :
تنظيم الهيكل المدرسي مع تغيير المسئوليات والوظائف والأدوار وبناء فرق العمل .
3- النظام :
إعداد نظام جديد لتحسين المخرجات وزيادة فاعلية التدريس مع إضافة ابتكارات جديدة تسهم في تحسين المدخلات وبالتالي تحسين فاعلية النظام المدرسي .
4- العاملون :
معاملة العاملين "المعلمين والإداريين" بشكل لائق ومناسب لإشباع احتياجاتهم وتحقيق طموحاتهم من خلال استخدام أسلوب العلاقات الإنسانية في العمل .
5- المهارات:
تحسين قدرات ومهارات العاملين من خلال التدريب المستمر لابتكار أساليب جديدة في العملية التربوية والتعليمية قادرة على المنافسة وتحقيق احتياجات المجتمع .
6- النمط :
إتباع الأنماط الإدارية والقيادية التي تقود إدارة الجودة في المدرسة 
7- القيم المشتركة:
إيجاد ثقافة تنظيمية جديدة وتحديد القيم السائدة وتبديلها بثقافة وقائية تلائم التطور المستمر .
عناصر نجاح تطبيق الجودة في المدرسة :
هناك سبع عناصر في حال توفرها تؤكد نجاح الجودة في المدرسة وتتمثل هذه العناصر بما يلي :
1- فلسفة واضحة تؤمن بها المدرسة .
2- رؤية محددة ومعلنة تشير إلى الطموح المراد الوصول إليه .
3- خطة إستراتيجية تلبي احتياجات المستقبل ويمكن تطبيقها .
4- مهارات العاملين ملبية لاحتياجات العمليات التربوية والتعليمية 
5- موارد مالية وبشرية ملبية للمتطلبات .
6- مكافآت مالية ومعنوية لتحفيز العاملين .
7- تنظيم إداري يحقق متطلبات الجودة
مفهوم التدريس الإبداعي
المدرب
احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة

الإبداع ظاهرة راقية للنشاط الإنساني تنعكس آثارها على صاحبها ، وعلى المحيطين حوله نتاجاً جديداً وأصيلاً وذا قيمة.
الإبداع لغة :مصطلح يشير إلى الجدة والأصالة.
واصطلاحاً :هو القدرة على إنتاج أشياء جديدة من عناصر قديمة ، وهذه القدرة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة .او هو القدرة على انشاء علاقات جديدة ومميزة بين أشياء موجودة بحيث لم تكن هذه العلاقات موجودة من قبل


مفهوم التدريس الإبداعي:
هو التدريس الذي ينمي قدرة الطالب على ربط وإعادة تنظيم العناصر المختلفة بطرق جديدة تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة وهو مجموعة الإجراءات والتحركات الغير تقليدية التي يقوم بها المعلم داخل الفصل بغرض تنمية الابتكار لدى طلابه .أهداف التدريس الإبداعي:
من خلال التدريس الإبداعي يمكن تحقيق العديد من الأهداف التربوية منها :
1. جعل الطالب هو محور العملية التربوية .
2. تنمية كفائات الطلاب في التحليل والتفكير المنطقي .
3. تطوير قدرات الطلاب في التحليل والتفكير المنطقي .
4. رعاية وتطوير الذات الايجابي عند الطلاب .
5. تشجيع الابداع والتجديد فكرا وأسلوبا لدى الطلاب .
6. تنمية ذكاء كل طالب وتوظيفه عمليا في سرعة الإدراك وملائمة الاستجابة للمثيرات                                                  وحسن التصرف في  المواقف
7. تنمية آليات التفكير وخاصة التفكير الإبداعى .
8. تنمية القدرات النوعية التي تعبر عنها الاهتمامات والميول والتي تشبع حاجات الطالب الشخصية              وتثير طاقاته الخلاقة ومواهبة المبدعة .
9. تنمية السمات الشخصية والسلوكيات الاجتماعية التي تعزز فاعلية الخلق الابداعي                           المحمل بقيم انسانية وحضارية مرغوبة .
10. تنمية مهارات الاتقان والانجاز الابداعي في الاعمال المهنية لكسر طوق التبعية وتدعيم الكفاية الاقتصادية .


مهارات التدريس الابداعي:
لا يمكن وصف التدريس بانه تدريس ابداعي اذا فشل في تحقيق الاهداف التعليمية على اعلى مستوى واذا عجز عن تنمية قدرة المتعلم على اعادة تنظيم العناصر العلمية وربطها بطرق جديدة تتسم بالطلاقة والمرونة والاصالة والحساسية للمشكلات وفي التدريس الابداعي ترتبط طرائق التدريس باساليب الفكر المثيرة للجدل وبادارة ديمقراطية النقاش واحداث التعلم وتحقيق الدافعية للتعلم الذاتي وعليه يسير التدريس الابداعي وفق خريطة من مهارات التدريس الاساسية لتحقيق مخرجات التدريس المتميز حيث يمكن ملاحظة وقياس هذه السلوكيات في ضوء معايير التعليم التي يجب مراعاتها في التعلم مصحوبة بمهارات التدريس الابداعي القياسية المتفق عليها .
ومن هذه المهارات :
1. تجنب الجمود عند تحديد وتنظيم عناصر الدرس .
2. اثراء مادة الدرس ببعض الاضافات من مصادر خارجية .
3. صياغة الاهداف التعليمية على مستوى الابداع .
4. تهيئة المناخ الصفي المناسب للابداع .
5. استخدام طرق تدريس متنوعة وخاصة الطرق التي ثبت فعاليتها في تنمية الابداع .
6. تصميم وتنفيذ انشطة محفزة تثير الابداع لدي التلميذات .
7. تقديم انشطة اثرائية تتيح للتلميذات الانفتاح على افكار الاخرين وانتاج افكار جديدة .
8. طرح اسئلة مفتوحه النهاية.
9. استخدام وسائل تعليمية متنوعة ومبتكرة .
10. وضع التلاميذ في مواقف جديدة ومواجهتهم بمشكلات تتطلب حلولا ابداعية .
11. تنفيذ المهارات العملية بطرق جديدة ومبتكرة .
12. اتاحة الفرص للتلاميذ للاكتشاف والابداع من خلال دروس المعمل .
13. تعزيز السلوك الابداعي بطرق متنوعة ومبتكرة .
14. طرح واجبات وانشطة مصاحبة تساعد على تنمية الابداع .
15. تقويم التلاميذ تقويما تباعديا .


مراحل التدريس الابداعي:
اولا - مرحلةالتخطيط للتدريس الابداعي :
التخطيط هو عملية ينظر فيها الفرد الى المستقبل بعين بصيرة وعقل ناقد وفكر ثاقب ليضع في ضوء ذلك اطارا للعمل يقوده لهذا المستقبل والتخطيط لعملية التدريس عملية يرى فيها المعلم المستقبل ويعمل اطارا يسير على هدية في ذلك المستقبل .
والتخطيط للتدريس ابداعي هو عملية يقوم بها المعلم بغرض وضع اطار للدرس يجعله ملما باهدافه متمكنا من معارفه معدا للوسائل واساليب تدريسه وتقويمه مراعيا مرونة التخطيط بحيث يعد بمثابة بدائل متنوعة تمكنه من تحقيق اهداف الدرس ومواجهه اي صعوبات محتملة في عملية التدريس ويكسبه الثقة في القيام بادواره التدريسية على الوجة الاكمل .
ثانيا – مرحلة التنفيذ للتدريس الابداعي:
تمثل عملية تنفيذ الدرس مرحلة العمل الفعلي للخطة التدريسية التي قام المعلم باعدادها ويتم من خلال هذا التنفيذ ترجمة الاهداف والانشطة الى سلوكيات مرغوبة لدي الطلبة وما سبق تخطيطة لا يتحقق الا اذا قام المعلم بممارسة المهارات الاتية :
1- تهيئة مناخ تعليمي يساعد على الابداع .
2- الحرص على الجدة والتفرد عند عرض المحتوى التعليمي للدرس ويتحقق ذلك من خلال :-
اثارة الطلبة لاكتشاف المشكلات التي يتضمنها الموقف التعليمي بطرق جديدة ومتنوعة .

• استخدام طرق واساليب تدريس متنوعة ومناسبة للموقف الابداعي مثل حل المشكلات والاكتشاف الموجة و العصف الذهني ......ألخ
تقديم انشطة محفزه تثير الابداع.
تناول موضوع الدرس باكثر من زاوية فكرية .
عرض مواقف غير مالوفة علي التلميذات .
ابتكار العديد من الانشطة التعليمية الاثرائية .
مساعدة التلميذات على توظيف محتوى الدرس في مواقف جديدة.
3- استخدام الاسئلة الصفية لاثارة التفكير التباعدي لدى الطلبة .
4- تنفيذ العروض العملية بطرق جديدة ومبتكرة .
5- ادارة دروس المعمل لمساعدة الطلبة على التجريب والاكتشاف والابداع .
6- استخدام الوسائل التعليمية التي تحث على الابداع .
7- تعزيز السلوك الابداعي .
8- تعيين واجبات منزلية وانشطة مصاحبة تساعد على تنمية الابداع .


ثالثا - مرحلةالتقويم للتدريس الابداعي : وهذا يتطلب استخدام اسئلة الانتاج ولا يوجد في الابداع اجابة صحيحة محددة لذلك فان تقويم الابداع يتطلب بعض المتطلبات التي يجب ان تتوافر في الاسئلة او المواقف او المشكلات او المهام التي تطرح على الطالب منها :
يعد المتعلم بنفسه المهمة او المشكلة او تتوافر له الحرية في اعادة تحديدها
تنوع المصادر والمراجع والادوات التي يمكن ان يستخدمها المتعلم في تناول المشكلة .
تحرر مهام تقويم الابداع نسبيا من قيود الامتحانات التقليدية .
تحديد طبيعة الناتج الابداعي لمهمة التقويم في ضوء الهدف الذي يسعى المعلم لتقويمه .
دور المعلم فى التدريس الإبداعى :
احترام استجابات المتعلمين واسئلتهم ايا كانت الاسئله .
احترام افكار الطلبة الخيالية والعادية .
اشعار التلاميذ ان لافكارهم قيمة مهما كانت بسيطة .
اعطاء المتعلمين فرص الممارسة والتجريب دون خوف من التقويم .
تشجيع التلاميذ على ادراك الاسباب والنتائج .
التدريس الابداعي يتطلب استخدام عدة استراتيجيات تساعد على اعمال العقل والعمل المشترك.
توفير جو علمي واجتماعي متفاعل مفتوح , وبيئة تربوية واقعية ومرنة تتميز بالاستقصاء والبحث والتجريب وتبادل الاراء والافكار.
ومجمل القول

الخلاصة
الإبداع في التدريس يتطلب القيام بإجراءات تدريسية متعددة ومتنوعة والتوظيف المرن والواعي للمداخل التدريسية والصياغة المتكاملة لتلك الإجراءات وهذه المداخل بما يحفز مصادر القدرة الإبداعية لدى المتعلمين