التوجيه في العملية التعليمية
المدرب احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
يختلف اليوم مفهوم التوجيه عنه في الماضي فقد كان قديما يعرف بالتفتيش ويعني : البحث أو التحري عن شيء أو أشياء معينة يضعها المفتش نصب عينيه مسبقا بالإضافة إلى ما يخطر على باله عن طريق تداعي المعاني والأفكار .
تم تطور هذا المفهوم واصبح يقصد به : المجهود الذي يبذله المسئولون عن هذا العمل لمساعدة المعلمين على أداء وظائفهم كاملة ودفعهم إلى تحقيق كافة الأهداف التربوية للمواد الدراسية وللمرحلة التعليمية وتوجيههم إلى كيفية التغلب على المشكلات والعقبات التي قد تعترضهم أثناء أداء عملهم علاوة على التنسيق بين جهود المعلمين ونقل الخبرات الجيدة بينهم والأخذ بأيديهم في طريق النمو العلمي والمهني .
تم تطور مفهومه ليكون أكثر شمولية وفاعلية حتى أصبح يعرف بالإشراف التربوي ويعني تقويم وتطوير للعملية التعليمية التعلمية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية وهو يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري في المدرسة سواء أكانت تدريسية أم إدارية أم تتعلق بأي نوع من أنواع النشاط التربوي في المدرسة وخارجها والعلاقات والتفاعلات الموجودة فيما بينها . أصبح الإشراف التربوي عملية شمولية تهدف في المقام الأول إلى الأخذ بيد المعلم ومعاونته ومساعدته على رفع مستواه وبالتالي تحسين العملية التعليمية والتربوية في المدرسة حيث إن عمل المشرف لا يقتصر على المعلم فقط بل إنه بصورة مباشرة وغير مباشرة يتعامل مع الكتاب والوسيلة التعليمية والمناشط المختلفة ومن ثم المتعلم كمحصلة نهائية . وهو يهدف في إطاره العام إلى تطوير وتحسين سير العملية التربوية والتعليمية والبيئة التربوية لمستجدات العمل التربوي . كماأصبح الإشراف التربوي يتبع أسلوب القيادة الجماعي وإشراك المعلمين مع المشرف في اكتشاف ومناقشة مواطن الضعف والقوة في طرق التدريس ثم إشراكهم في استخلاص التوجيهات اللازمة لعلاج مواطن الضعف وتدعيم مواطن القوة مما يدفع المعلمين إلى تفهم أهمية التوجيهات ويقومون بتنفيذها عن قناعة تامة لأنهم شاركوا في وضعها إضافة إلى مد جسور العلاقات الطيبة بين المشرف التربوي والمعلمين مما يساعد على تحقيق أهداف الإشراف التربوي ورفع مستوى كفاية المعلم.
كان المفهوم السائد للتفتيش والتوجيه التربوي غالبا ما يقوم على تدوين الملاحظات والتوجيهات وإعداد التقارير اللازمة حول العملية التربوية ولكن المفهوم الحديث الإشراف التربوي أصبح يتمثل في الممارسة العملية التي يقوم بها المشرف ليستخلص منها هو والمعلمون كافة التوجيهات المرتبطة بها والتي تستهدف رفع مستوى كفاءة المعلم ويرتبط تحقيق الأهداف العلمية بنقل المشرف التربوي لخبرات المعلمين المتميزين لغيرهم من زملائهم مع تبادل زيارات المعلمين فيما بينهم وتحت رعاية المشرف التربوي .
دأب المشرفون التربويون فيما مضى وحتى اليوم إلى حد ما على ترديد كثير من العبارات التقليدية المألوفة وكتابتها في ملاحظاتهم بعد زيارتهم للمعلمين ولا يكاد يفلت من هذه العبارات الرنانة التي لا تنطوي على مغزى تربويا واحدا من المشرفين إلا من رحم ربي . ومن هذه العبارات على سبيل المثال قولهم : دفتر التحضير مرآة تعكس جهد صاحبه . ولا أظن أن هذه المقولة صحيحة المعنى لأن جل المعلمين إن لم يكن كلهم لا يهتمون بدفتر التحضير الاهتمام اللازم بل ود الكثيرون لو يصدر قرار يخلصهم من هذا الهم القاتل الممل المضيع للجهد والوقت . ومن العبارات أيضا قولهم : مراعاة الفروق الفردية والنمو المعرفي عند المعلم والإكثار من المناقشة داخل الفصل وما إلى ذلك .
ويفضل أن تستبدل تلك العبارات بأخرى أكثر فاعلية وواقعية وتطورا وأن تكون ذات دلالة يمكن تحقيقها من خلال الزيارة الميدانية
ينبغي على المشرف التربوي أن يكون مرنا غير روتيني بحيث لا يتقيد بأسلوب إشرافي واحد يطبقه على جميع المعلمين الذين يتولى الإشراف عليهم خلال عام أو أعوام متكررة بل عليه أن ينوع في أساليبه حسب المواقف وحالة المدرس الذي يقوم بزيارته
أدوار المشرف التربوى للتحقيق الجودة
للمشرف التربوى الدور الرئيسى فى تحديد احتياجات المدارس وتهيئتها للحصول على الجودة من خلال:
1 ــ المسح الميداني المنظم والمطور ليقدم من خلاله احصائيات دقيقة للمدارس التي يشرف عليها ويحدد بدقة حاجة تلك المدارس من المعلمين والكتب والتجهيزات المدرسيةوما إلى ذلك .
2 ــ تفقد المبنى المدرسي ومرافقه وفصوله الدراسيه وساحاته ويعمل على تطويرها وتجديدها حتى تكون دائما صالحة الاستعمال
3 ــ متابعة المكتبات المدرسية والمختبرات العلمية والوسائل التعليمية والعمل على تنظيمها وتحقيق أغراضها وتأمين متطلباتها .
4 ــ الاطلاع على خطة مدير المدرسة ومتابعة تنفيذها .
5 ــ استعراض سجلات المدرسة وملفاتها والعمل على توجيه القائمين عليها والأخذ بأيديهم إلى الأفضل .
6 ــ متابعة النشرات ومعرفة مدى اهتمام المدرسة بتنفيذها وحثهم على تنفيذها والعمل بها .
7 ــ الاطلاع على جداول المدرسة وخطة النشاط اللاصفىى ومتابعة وحدة التدريب ودورها فى تحقيق التنمية المهنية للمعلمين والمشاركة فى تفعليها من خلال ورش العمل والبرامج التدربية والإشراف على سير الاختبارات في المدارس التي يشرف عليها ومتابعة تحقيق نواتج التعلم
المدرب احمد لطفي شاهين
فلسطين المحتلة
يختلف اليوم مفهوم التوجيه عنه في الماضي فقد كان قديما يعرف بالتفتيش ويعني : البحث أو التحري عن شيء أو أشياء معينة يضعها المفتش نصب عينيه مسبقا بالإضافة إلى ما يخطر على باله عن طريق تداعي المعاني والأفكار .
تم تطور هذا المفهوم واصبح يقصد به : المجهود الذي يبذله المسئولون عن هذا العمل لمساعدة المعلمين على أداء وظائفهم كاملة ودفعهم إلى تحقيق كافة الأهداف التربوية للمواد الدراسية وللمرحلة التعليمية وتوجيههم إلى كيفية التغلب على المشكلات والعقبات التي قد تعترضهم أثناء أداء عملهم علاوة على التنسيق بين جهود المعلمين ونقل الخبرات الجيدة بينهم والأخذ بأيديهم في طريق النمو العلمي والمهني .
تم تطور مفهومه ليكون أكثر شمولية وفاعلية حتى أصبح يعرف بالإشراف التربوي ويعني تقويم وتطوير للعملية التعليمية التعلمية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية وهو يشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري في المدرسة سواء أكانت تدريسية أم إدارية أم تتعلق بأي نوع من أنواع النشاط التربوي في المدرسة وخارجها والعلاقات والتفاعلات الموجودة فيما بينها . أصبح الإشراف التربوي عملية شمولية تهدف في المقام الأول إلى الأخذ بيد المعلم ومعاونته ومساعدته على رفع مستواه وبالتالي تحسين العملية التعليمية والتربوية في المدرسة حيث إن عمل المشرف لا يقتصر على المعلم فقط بل إنه بصورة مباشرة وغير مباشرة يتعامل مع الكتاب والوسيلة التعليمية والمناشط المختلفة ومن ثم المتعلم كمحصلة نهائية . وهو يهدف في إطاره العام إلى تطوير وتحسين سير العملية التربوية والتعليمية والبيئة التربوية لمستجدات العمل التربوي . كماأصبح الإشراف التربوي يتبع أسلوب القيادة الجماعي وإشراك المعلمين مع المشرف في اكتشاف ومناقشة مواطن الضعف والقوة في طرق التدريس ثم إشراكهم في استخلاص التوجيهات اللازمة لعلاج مواطن الضعف وتدعيم مواطن القوة مما يدفع المعلمين إلى تفهم أهمية التوجيهات ويقومون بتنفيذها عن قناعة تامة لأنهم شاركوا في وضعها إضافة إلى مد جسور العلاقات الطيبة بين المشرف التربوي والمعلمين مما يساعد على تحقيق أهداف الإشراف التربوي ورفع مستوى كفاية المعلم.
كان المفهوم السائد للتفتيش والتوجيه التربوي غالبا ما يقوم على تدوين الملاحظات والتوجيهات وإعداد التقارير اللازمة حول العملية التربوية ولكن المفهوم الحديث الإشراف التربوي أصبح يتمثل في الممارسة العملية التي يقوم بها المشرف ليستخلص منها هو والمعلمون كافة التوجيهات المرتبطة بها والتي تستهدف رفع مستوى كفاءة المعلم ويرتبط تحقيق الأهداف العلمية بنقل المشرف التربوي لخبرات المعلمين المتميزين لغيرهم من زملائهم مع تبادل زيارات المعلمين فيما بينهم وتحت رعاية المشرف التربوي .
دأب المشرفون التربويون فيما مضى وحتى اليوم إلى حد ما على ترديد كثير من العبارات التقليدية المألوفة وكتابتها في ملاحظاتهم بعد زيارتهم للمعلمين ولا يكاد يفلت من هذه العبارات الرنانة التي لا تنطوي على مغزى تربويا واحدا من المشرفين إلا من رحم ربي . ومن هذه العبارات على سبيل المثال قولهم : دفتر التحضير مرآة تعكس جهد صاحبه . ولا أظن أن هذه المقولة صحيحة المعنى لأن جل المعلمين إن لم يكن كلهم لا يهتمون بدفتر التحضير الاهتمام اللازم بل ود الكثيرون لو يصدر قرار يخلصهم من هذا الهم القاتل الممل المضيع للجهد والوقت . ومن العبارات أيضا قولهم : مراعاة الفروق الفردية والنمو المعرفي عند المعلم والإكثار من المناقشة داخل الفصل وما إلى ذلك .
ويفضل أن تستبدل تلك العبارات بأخرى أكثر فاعلية وواقعية وتطورا وأن تكون ذات دلالة يمكن تحقيقها من خلال الزيارة الميدانية
ينبغي على المشرف التربوي أن يكون مرنا غير روتيني بحيث لا يتقيد بأسلوب إشرافي واحد يطبقه على جميع المعلمين الذين يتولى الإشراف عليهم خلال عام أو أعوام متكررة بل عليه أن ينوع في أساليبه حسب المواقف وحالة المدرس الذي يقوم بزيارته
أدوار المشرف التربوى للتحقيق الجودة
للمشرف التربوى الدور الرئيسى فى تحديد احتياجات المدارس وتهيئتها للحصول على الجودة من خلال:
1 ــ المسح الميداني المنظم والمطور ليقدم من خلاله احصائيات دقيقة للمدارس التي يشرف عليها ويحدد بدقة حاجة تلك المدارس من المعلمين والكتب والتجهيزات المدرسيةوما إلى ذلك .
2 ــ تفقد المبنى المدرسي ومرافقه وفصوله الدراسيه وساحاته ويعمل على تطويرها وتجديدها حتى تكون دائما صالحة الاستعمال
3 ــ متابعة المكتبات المدرسية والمختبرات العلمية والوسائل التعليمية والعمل على تنظيمها وتحقيق أغراضها وتأمين متطلباتها .
4 ــ الاطلاع على خطة مدير المدرسة ومتابعة تنفيذها .
5 ــ استعراض سجلات المدرسة وملفاتها والعمل على توجيه القائمين عليها والأخذ بأيديهم إلى الأفضل .
6 ــ متابعة النشرات ومعرفة مدى اهتمام المدرسة بتنفيذها وحثهم على تنفيذها والعمل بها .
7 ــ الاطلاع على جداول المدرسة وخطة النشاط اللاصفىى ومتابعة وحدة التدريب ودورها فى تحقيق التنمية المهنية للمعلمين والمشاركة فى تفعليها من خلال ورش العمل والبرامج التدربية والإشراف على سير الاختبارات في المدارس التي يشرف عليها ومتابعة تحقيق نواتج التعلم